الفواكه تسجل ارتفاعاً جديداً، سياسة تسويقية جديدة في السوق المحلية
تتسم السوق المحلية في الآونة الأخيرة باتباع سياسية تسويقية جديدة «البيع الزائد والربح القليل» وهذا الأمر لا يتعلق بمقومات اقتصاد السوق وارتباط السلع المحررة بارتفاع الدولار أو انخفاضه بل هي عملية ارتجالية يتبعها بعض التجار باعي السلع غير الغذائية وخاصة الألبسة دون الرجوع لأي جهة هذا ما تم رصده خلال جولة على أسواق الحريقة والصالحية وغيرها من الأسواق التي تشهد حركة بيع وشراء نشطة خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة مع بداية موسم الصيف.
وقال تاجر الألبسة في سوق الحريقة أبو لبن: إن التاجر اليوم يتبع حركة تسويقية جديدة مرتبطة بالبيع الزائد والربح القليل الأمر الذي يساهم في زيادة حركة الزبون على الأسواق فبدل أن تربح قطعة اللباس 1500 ليرة ومن ثم تجعل القطعة ثقيلة للبيع بدا بعض التجار التفكير بتخفيض نسبة الربح إلى أقل من 20% هذا ماعدا أجور النقل وغيرها لهذا نرى حركة البيع اختلفت مقارنة مع الأشهر الماضية لافتاً إلى أن أسعار السوق ليست مستقرة والسلعة الواحدة تباع بأكثر من سعر في اليوم الواحد وهذا مرتبط بتوافر المادة المطروحة للاستهلاك من جهة وجودتها والإقبال عليها من جهة أخرى.
ويقول أحد أصحاب محال بيع الألبسة في الصالحية: إن الزيادة على الأسعار تراوحت بين 40-50% وفي بعض الأحيان إلى 70% والسبب يعود إلى الأحداث التي أثرت بشكل كبير في المصانع في مدينة حلب المصدر الأكبر لتصنيع الألبسة السورية، فمثلاً سعر بنطال جنز بـ3500 ليرة وسعر طقم رجالي بـ6500 ليرة حسب النوع حيث يصل السعر في بعض المحال المشهورة إلى 8400 ليرة على الرغم من التخفيضات التي تصل إلى 30% للألبسة وأحياناً 50% لكنها نوعيات غير جيدة وعن الألبسة الرجالية فالعروض عديدة ثمن قميص (نص كم) صيفي يتراوح بين 1800 إلى 2300 ليرة وهناك أنواع قطنية يصل سعر القميص إلى 2800 ليرة وثمن البنطال القماش يتراوح بين1800 إلى 3500 ليرة.
بينما سجلت أسعار الألبسة أرقاماً خيالية حيث وصل سعر الطقم الولادي إلى 5000 ليرة والبنطال النسائي إلى 7000 ليرة هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الجوارب والأحذية ووصل سعر الحذاء العادي إلى 2400 ليرة.
وفي هذا الصدد قال معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق كمال عوض: إنه تم توجيه الدوريات كافة في المديرية بضرورة التشدد في تطبيق الأنظمة والقوانين بشأن ذلك وعلى مدار الساعة لافتاً إلى أن الشكاوى تعالج في وقتها وهناك دوريات لحماية المستهلك نوعية تقوم بمراقبة السوق ولكن الظرف الأخيرة يقلل من الحركة ويضعف حركة الدوريات على السلع ومعالجة المخالفات في السرعة الكلية مع التأكيد أن الأسعار لمعظم المواد في حالة تراجع مستمر وهذا التراجع مرتبط بمدى توافر المادة في الأسواق.
وعن أسعار الألبسة المرتفعة رغم العروض الوهمية من التخفيضات التي تبدأ من 20% وتصل إلى 50% وأغلبها ألبسة صيفية مع عروض قليلة عن تشكيلات الألبسة الخريفية مبيناً أن المديرية كثفت دوريات مختصة لمراقبة أسواق الألبسة بشكل خاص وخاصة مع الدخول في فصل الصيف.
وجانب آخر سجلت أسعار الفواكه أرقاماً جدية فسعر كيلو البرتقال شموطي مستقر 70 ليرة والتفاح نوع أول أصبح 225 ليرة والثاني 150 ليرة كما عاد الموز ليسجل ارتفاعاً بعد أن وصل إلى 275 ليرة والكريفون العادي 35 ليرة وكريفون ماوردي 50 ليرة وهناك الفريز والعوجا والأكي دنيا بكميات جيدة وأسعار تنخفض تدريجياً مع زيادة العروض وطرح المزيد من الإنتاج.
في الوقت الذي حددت التجارة الداخلية سعر كيلو البندورة الأردنية نوع أول 90 ليرة بدل 100 ليرة في النشرة السابقة والبندورة المصرية ظلت دون تغيير نوع أول 90 ليرة والخيار نوع أول 95 ليرة على حين يباع 125 ليرة والملفوف 50 ليرة والبصل الأحمر اليابس 25 ليرة والبصل السلموني 50 ليرة وبصل فريك 25 ليرة والباذنجان مطاول 130 ليرة والمدعبل 90 ليرة والباذنجان البلدي الساحلي 130 ليرة والكوسا محلية انخفضت بشكل ملحوظ والنوع الأول 65 ليرة بعدما كان 100 ليرة والنوع الثاني 50 ليرة وكان 75 ليرة والمستوردة 90 ليرة للنوع الأول و65 ليرة للنوع الثاني والبطاطا اسبونتا لا يزال النوع الأول 110 ليرة والثاني 90 ليرة وليمون أول ظل 120 ليرة والثاني 95 ليرة والحشائش (بصل- فجل- بقدونس- كزبرا) الجرزة بين 10-15 ليرة والفول البلدي 50-80 ليرة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد