القوات العراقية تحبط هجوما إرهابيا على أطراف مدينة بيجي
تمكنت القوات المشتركة العراقية أمس من إحباط هجوم إرهابي لتنظيم داعش استهدف أطراف قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد وقضت على تسعة من أفراد التنظيم من جنسيات غير عراقية.
وقال العميد سعد معن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية لمراسلة سانا في بغداد إن “قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تمكنت من إحباط هجوم إرهابي شنته مجموعات من عصابات تنظيم داعش الإرهابي على أطراف قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين واجبرتهم على الفرار باتجاه الحويجة بعد تكبيدها تسعة قتلى جميعهم من حملة جنسيات عربية فضلا عن مصادرتها أسلحتهم”
كما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية مقتل ثلاث قناصات تابعات لعصابات داعش الإرهابية في بيجي.
وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت للمراسلة إن “قوة من لواء شمال بغداد التابع للشرطة الاتحادية رصدت نيران قناصين من مواقع مختلفة في قضاء بيجي وبعد تحديد الأهداف تمت عملية مباغتتها والاشتباك معها والقضاء على ثلاثة قناصين اتضح بعد إماطة اللثام عن وجوههم أنهن ثلاث نساء من جنسيات هندية وصينية وأفغانية”.
ولفت جودت إلى اعتقال قوات الشرطة الاتحادية خلية إرهابية في بيجي اعترف عناصرها بأن لديهم “توجيهات” من ما يسمى بـ “وزير إعلام داعش” بتفجير مبان على ساكنيها ثم تصوير جثث الضحايا ونسبها إعلاميا للقوات الأمنية.
وأشار إلى أن تلك “الزمرة الإرهابية كانت تبث تلك الأفلام إعلاميا لنشر الذعر والخوف في اطار الحرب النفسية التي تشنها عصابات داعش الإرهابية”.
بدورها أشارت قيادة عمليات بغداد إلى عثور إحدى وحداتها على مخبأ للعبوات الناسفة يحتوي 180 عبوة شمال بغداد ومعمل لتفخيخ السيارات تابع لتنظيم داعش في ناحية الكرمة بمحافظة الأنبار.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان إن “عملية التفتيش أدت إلى العثور على معمل لتصفيح وتفخيخ السيارات تابع لما يسمى ولاية شمال جزيرة الكرمة في تنظيم داعش الإرهابي وعشرة أحزمة ناسفة وسيارة مفخخة نوع حمل فيها أكثر من 100 عبوة ناسفة على هيئة حاويات”.
وفي السياق ذاته نفت هيئة الحشد الشعبي العراقي وجود تأخر في عمليات تحرير الأنبار ووضعت تصريحات القائد السابق للقيادة الوسطى للجيش الأميركي ديفيد بترايوس بهذا الصدد بإطار “الدفاع عن عصابات داعش الإرهابية”.
وقال عضو هيئة الرأي في هيئة الحشد الشعبي كريم النوري إن “ما يجري حاليا يشكل جزءاً من عملية كبيرة ستكون مليئة بالمفاجآت لأن قوات الحشد لا تسعى وراء نصر متسرع أو دعائي تقدم فيه خسائر كبيرة إنما تسعى لتحقيق أهدافها بأقل الخسائر”.
وتعقيبا على تصريحات بترايوس قال النوري أن على بترايوس أن “يداري فضائحه أولاً قبل الحديث عن الحشد الشعبي”.
وفي محافظة نينوى قال أستاذ في جامعة الموصل رفض الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع مراسلة سانا في بغداد إن “عصابات داعش الإرهابية ارتكبت جريمة جديدة ضد التراث الإسلامي في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بأقدامها على هدم جامع ومرقد الخرازي الأثري بواسطة جرافات عملاقة وتسويته بالأرض”.
ولفت إلى أن التنظيم أغلق في وقت سابق الجامع وصادر محتوياته ومنع إقامة الصلاة فيه منذ العام الماضي.
ويعود تاريخ إنشاء الجامع إلى سنة 277 هجرية ويضم مرقد أحمد بن سعيد بن عيسى الخراز احد أشهر مشايخ الطريقة الصوفية وهو من أهالي بغداد وكان الجامع ذا طابع روحي لدى سكان المدينة وخصوصا لمنطقته الجغرافية المرتفعة التي تطل على المدينة وكانت تقام فيه حلقات الذكر والدروس الدينية.
وفي سياق آخر قتل ثمانية عراقيين على الأقل وأصيب 22 أخرون في هجومين إرهابيين منفصلين إحدهما بسيارة مفخخة وقعا في العاصمة العراقية بغداد وجنوبها اليوم.
ونقلت اسوشيتد برس عن ضابط في الشرطة العراقية قوله “إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة تجارية في حي الشعب شمال بغداد ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم امراتان وإصابة 16 اخرين بجروح”.
كما أوضح مصدر آخر في الشرطة أن شخصين قتلا بينهم طفل وأصيب ستة أخرون في انفجار قنبلة في سوق شعبي في بلدة المحمودية جنوب بغداد.
وكانت الشرطة العراقية أعلنت الأثنين الماضي مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 21 اخرين جراء هجمات إرهابية متفرقة في العراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد