المالكي يتضامن مع الأكراد ضد تركيا
اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التضامن مع اقليم كردستان، في وجه التهديدات التركية باجتياح مناطق كردية، تعتقد انقرة بأن «متمردين» من حزب العمال الكردستاني يتمركزون فيها. ودعا المالكي، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل، تركيا الى عدم اللجوء الى «الخيار العسكري». وقال اذا كانت هناك مشاكل «لا يتعين اللجوء الى التهديدات واستخدام القوة والسلاح لأن هذا يفاقم المشاكل». وشدد على ان العراق لا يريد إلحاق الضرر بالدول المجاورة لكنه «يريد أيضا ألا تتدخل الدول المجاورة بشن غارات في العراق».
من جهة اخرى، اكد المالكي الذي اجرى سلسلة اجتماعات مع بارزاني استمرت يومين، ان تطبيق المادة الخاصة بتطبيع الأوضاع في مدينة كركوك «ملزم»، وقال: «نحن ملزمون تنفيذ المادة 140 بالخطوات نفسها التي وضعناها». (راجع ص2 و3)
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري، عقب محادثات المالكي وبارزاني: «كانت لدى قيادات الاقليم ملاحظات حول التزامات الحكومة بخصوص مطالب الاقليم المقررة دستورياً والحاجة الى ان يكون هناك تفاهم حول هذه الامور». واضاف: «تم البحث في عدد من القضايا التي تهم العراق حالياً، خصوصاً التحديات الأمنية والسياسية، كما سعى رئيس الوزراء في محادثاته مع رئيس الاقليم الى تعزيز التحالف السياسي الموحد بين الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني وبين القوى الاساسية المشاركة في الائتلاف والتحالف. لذلك ستشهد الفترة المقبلة محادثات ولقاءات اوسع تشمل اطرافاً اخرى بين الكتلتين بهدف تعزيز هذا التحالف والانفتاح على الجميع ووضع الآخرين امام استحقاقاتهم ومشاركاتهم والتزاماتهم الحكومية والدستورية والسياسية».
وفي السليمانية، قال مصدر امني رفيع ان القوات الكردية اوقفت ظهر الجمعة «اشخاصاً» من تركيا، اكدت انقرة لاحقاً انهم جنود، عند حاجز عسكري، موضحاً انه «حادث عرضي».
وكانت تركيا حشدت ما يقارب 60 ألف جندي قرب حدودها مع العراق وهدد اكثر من مسؤول فيها باجتياح مناطق في الشمال تدعي انقرة ان مسلحي «حزب العمال الكردستاني» ينطلقون منها. وقال المصدر في جهاز الامن الكردي، لوكالة «فرانس برس»، ان «عملية اعتراض بسيطة حدثت لأشخاص اتراك من قبل قوات الأمن الكردية بينما كانوا يصورون مواقع في المدينة». وأوضح ان «عناصر الحاجز ابقوهم داخل سيارة كانوا يستقلونها لفترة وجيزة جداً قبل اطلاق سراحهم».
وحذرت قيادة الجيش التركي اكراد العراق من انها سترد «على اعلى المستويات» اذا تعرض جنودها لمعاملة سيئة في الاقليم. واشارت الى تعرض عدد منهم الى «مضايقات» من قبل حاجز امني في السليمانية. واضافت: «يجب ان يكون مفهوما لدى الجميع ان عناصرنا الذين يقومون بواجباتهم في هذه المنطقة هم ابناء الامة التركية وابطال الجيش التركي».
وأكد المصدر الكردي «وجود مكتب ارتباط يديره اتراك يعمل بشكل سري منذ ما قبل سقوط النظام السابق عام 2003»، لكنه لم يكشف عن مكان المقر على رغم وجوده وسط السليمانية التي تبعد مسافة 350 كلم الى الشمال من بغداد. وتابع ان «الاشخاص العاملين في المكتب مسؤولون عن العلاقات بين حكومة الاقليم والحكومة التركية». واضاف ان هذا الحادث يقع «للمرة الاولى».
امنياً قتل 13 عراقياً، بينهم ثلاثة اطفال، وأصيب العشرات بقصف بقذائف الهاون في بغداد، كما قتل مسؤول «القاعدة» في حي الجولان في الفلوجة وسبعة من عناصر التنظيم، وفجّر مجهولون جسراً رئيسياً على الطريق بين بغداد وكركوك (شمال). وأعلن الجيش الأميركي مقتل 3 من جنوده بهجمات، وتم ضبط صواريخ موجهة الى «المنطقة الخضراء» في بغداد.
وساد هدوء حذر في احياء العامرية بعد اشتباكات استمرت 72 ساعة بين انصار «الجيش الاسلامي» و «ارهابيين» من تنظيم «القاعدة».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد