المجر تحاكم داعشي بتهم مشاركته بـ25 عملية قتل بينها قطع رأس
أعلنت روسيا أمس أنها تبحث مع النظام التركي سبل ترحيل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في سورية إلى بلدانهم، في حين ذكر نظام رجب طيب أردوغان الذي يعتبر أبرز الداعمين للتنظيم أن ألمانيا وهولندا أظهرتا موقفًا بناءً بخصوص استلام مسلحي داعش في وقت أعربت فرنسا عن رغبتها في إقامة حوار مع تركيا بخصوص الأوضاع في شمال شرقي سورية، وجهود مكافحة داعش.
وحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أعلن الكرملين، عن «نشاط قنوات اتصال بين روسيا وتركيا عبر مختلف الجهات المعنية والجيش، والاستخبارات والأجهزة الأمنية في البلدين، لترحيل الدواعش المقبوض عليهم في سورية إلى بلدانهم».
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، مذكرة تفاهم من 10 نقاط، وصفها بوتين بـ«المهمة جداً، إن لم تكن بالغة الأهمية، لإنهاء وضع متوتر جداً على الحدود السورية التركية» حيث يشن النظام التركي منذ 9 تشرين أول عدواناً على مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في شمال شرق سورية، والتي تحتجز في مخيمات الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم.
وسبق مذكرة التفاهم الروسية مع نظام أردوغان، إعلان الرئيس دونالد ترامب في 6 تشرين الأول سحب قوات الاحتلال الأميركية من شمال سورية، الأمر الذي اعتبر بمثابة ضوء أخضر للنظام التركي لشن العدوان ضد «قسد» حليفة واشنطن.
وحينها نقلت وسائل إعلام تركية أن أردوغان عرض على نظيره الأميركي أن يقوم النظام التركي بتولي مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم داعش من المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد».
وتؤكد الكثير من الدراسات والتحليلات أن هناك علاقة وثيقة تربط بين النظام التركي وتنظيم داعش، لافتة إلى أن دخول أغلبية الدواعش إلى سورية تم بتسهيل من النظام التركي.
وفي محاولة للتغطية على علاقة النظام التركي بالتنظيم والإيحاء بأنه يعمل على مكافحته قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، حسب وكالة «الاناضول»: إن ألمانيا وهولندا أعلنتا اعتزامهما استلام مواطنيهما من تنظيم داعش مع أسرهم.وأعرب صويلو عن أمله بأن تظهر البلدان الأخرى نفس التعاون والموقف البناء على غرار ألمانيا وهولندا.
وأشار إلى ضرورة اهتمام كافة الدول بالعناصر الإرهابية التي تحمل جنسيتها، من أجل مكافحة جماعية للإرهاب، زاعماً أن تركيا ليست فندقاً لإرهابيين من مواطني الدول الأخرى.
على خط مواز، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول في بيان بخصوص مسلحي التنظيم الذين تعتزم تركيا ترحيلهم إلى فرنسا: إن «فرنسا تريد إقامة حوار وثيق مع تركيا بخصوص الأوضاع في شمال شرقي سورية، وجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي»، مشيرة إلى أن مسلحي التنظيم يشكلون مسألة أمنية بالغة الأهمية بالنسبة لتركيا، شأنها في ذلك شأن فرنسا.
وأول من أمس، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي: إنها لا تملك معلومات حول الإرهابيين (الفرنسيين) الذين سترحّلهم تركيا إلى بلادها، بعد أن ذكر الإعلام الفرنسي أن تركيا سترحّل 11 فرنسياً منتمين لتنظيم داعش.
وفي السياق، أخضعت السلطات الدنماركية، مسلحاً من التنظيم أمام محكمة قضائية، بعد يوم من ترحيله من تركيا، ووصوله إلى الدنمارك، حسب وكالة الأنباء الدنماركية «ريتزاو» التي أشارت إلى أنه تم توجيه 3 تهم لأحمد سالم الحاج، من بينها تهمة الإرهاب.
وقال محاميه إيجيل ستراند، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن الوكالة: إن الحاج أكد براءته قبل أن يأمر القاضي باستمرار جلسة الاستماع السابقة للاعتقال خلف أبواب مغلقة.
وأول من أمس ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، أن وجود نحو عشرة آلاف مسلح من تنظيم داعش وأسرهم في مخيمات بشمال شرق سورية يمثل تهديداً أمنياً كبيراً.
وقال المسؤول للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف وفق وكالة «رويترز»: إنه «ليس وضعاً آمناً بشكل خاص… إنها لقنبلة موقوتة أن يكون لديك الجزء الأكبر من عشرة آلاف محتجز كثير منهم مقاتلون أجانب».
وكرر المتحدث موقف واشنطن الداعي إلى ضرورة إعادة هؤلاء إلى بلدانهم.وفي المجر، بدأت محاكمة شاب سوري بتهم مشاركته في عملية قطع رأس وعمليات قتل أخرى في بلده، عندما كان عضواً في تنظيم داعش، وقال الادعاء وفق مواقع الكترونية داعمة للمعارضات: إن الشاب (27 عاماً) والذي تم تعريفه فقط باسم حسن ف. ، شارك في قطع رأس زعيم ديني في مدينة السخنة بمحافظة حمص، كما شارك في قتل ما لا يقل عن 25 شخصاً.
كما ذكر الادعاء أن ما لا يقل عن ست نساء وطفل واحد من بين ضحايا عمليات القتل المقصود منها الانتقام وترويع السكان المحليين.وأشار الادعاء إلى أن مهمة حسن كانت إعداد قائمة بأولئك الذين سيتم قتلهم، والتي يوافق عليها بعد ذلك قادة داعش، والإشراف على عمليات القتل.وقال حسن في بداية المحاكمة «لم أرتكب أي شيء. أريد فقط عائلتي».
وكالات
إضافة تعليق جديد