المحيط القطبي الشمالي: انكماش قياسي للغطاء الجليدي

أظهرت بيانات أميركية أن الغطاء الجليدي للمحيط القطبي الشمالي انكمش إلى مستوى منخفض جديد، متجاوزا الرقم القياسي الذي سجل منذ خمس سنوات، متوقعة أن يستمر الذوبان لأسابيع أخرى.
وحذر المركز الوطني الأميركي لبيانات الثلوج والجليد من أن الغطاء الجليدي للمحيط القطبي الشمالي تراجع إلى 4.10 ملايين كيلومتر مربع، وهو الأكثر انخفاضا منذ بدأت الأقمار الصناعية تقيس مستوى الجليد في العام 1979.
واعتبر العالم في مركز البيانات والت مائير أنه «من المدهش بعض الشيء أن ينخفض جليد المحيط القطبي الشمالي هذه السنة عن الرقم القياسي الذي سجله في أيلول العام 2007»، مضيفاً «إننا نتجه على الأرجح إلى تجاوز الرقم القياسي للانخفاض بكمية واضحة هذا العام».
وتوقع المركز أن يتقلص الجليد حتى النصف الثاني من أيلول عندما ينتهي عادة ذوبان الجليد في فصل الصيف.
ويثير انكماش الجليد في القطب الشمالي قلق العلماء والمختصين بالشؤون البيئية، حيث أن القطب الشمالي يعمل كتكييف هوائي للعالم ويساعد على اعتدال المناخ العالمي.
ومع ذوبان أجزاء من جليد القطب الشمالي سجلت درجات الحرارة أرقاما قياسية هذا العام في معظم أجزاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وبشكل خاص في الولايات المتحدة التي ضربها الجفاف.
ويلقي معظم العلماء اللوم بارتفاع درجات الحرارة في العالم، إلى تراجع مستوى الجليد في القطب الشمالي، ما يسبب قلقاً من تزايد كميات المياه في البحار المفتوحة، والذي يؤثر سلبا على قدرة القطب الشمالي على المساهمة في اعتدال مناخ كوكب الأرض.

المصدر: رويترز