المستوطنون يتوسعون في الأراضي المحتلة: بناء بؤرتين عشوائيتين في الضفة الغربية
لا يحتاج المستوطنون إلى قرار من سلطات الاحتلال لاستكمال سيطرتهم واحتلالهم أراضي الضفة الغربية، فقد كشفت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية أمس، عن إقامة بؤرتين جديدتين غير قانونيتين في الضفة المحتلة للمرة الأولى منذ العام 2005.
وبحسب الناشطة في الحركة هاغيت أوفران، فإن إحدى البؤرتين، وتعرف باسم «نحلي تال»، تقع بالقرب من مستوطنة «تلمون» غربي رام الله، والثانية تعرف باسم «تسوفيم تسفون» وتقع بالقرب من مدينة قلقيلية.
وأوضحت أوفران أن «تسوفيم تسفون» هي «مستوطنة عشوائية من خمسة منازل جاهزة متنقلة، وتم ربطها بالشبكة الكهربائية الإسرائيلية، وقد بنيت على أراض عامة في منطقة ينوي المستوطنون بناء 1200 مسكن فيها». أما «نحلي تال» فتعد ثمانية منازل جاهزة ومنزلاً مبنياً، وربطت جميعها بشبكتي الكهرباء والماء الإسرائيليتين، وقد أقيمت أيضاً على أراض عامة.
وأكدت أوفران أن إمدادات الكهرباء والماء المتوفرة من المستوطنتين المجاورتين، تختلف عن الحالات السابقة عندما كانت المواقع الاستيطانية التي تقام من دون إذن من الحكومة الإسرائيلية تعتمد على الاكتفاء الذاتي.
في المقابل، نفى رئيس مجلس المستوطنات داني ديان الأمر، مشيراً إلى أن الموقعين ليسا إلا أحياء جديدة لمستوطنتين قائمتين. أما الإدارة المدنية الإسرائيلية فأوضحت أنها على علم بالأمر وباشرت بإجراءاتها التفتيشية وأصدرت أوامر بوقف أعمال البناء في الموقعين.
كذلك، قال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية ان أوامر بالهدم صدرت ضد حوالي 12 منزلاً موقتاً في الموقعين، لكنه رفض تحديد موعد محتمل لإزالتهم. الأمر الذي تشكك فيه أوفران، مشيرة إلى أن «الآلاف من أوامر تدمير المباني المشيدة بشكل غير شرعي في الضفة الغربية ما زالت تنتظر تطبيقها». وقالت ان حكومة الاحتلال تواصل السخرية من القانون من خلال السماح لمتطرفين قلة بإنشاء مستوطنات جديدة، وخلق حقائق على الأرض تمنع من التوصــل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
إلى ذلك، نقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال تعمل منذ أيام على توسيع مستوطنة «حلميش» على أراضي قرية النبي صالح في شمال غربي رام الله.
وأوضح شهود عيان ان جرافات وآليات بناء ضخمة شرعت بأعمال حفر وبناء على أطراف المستـــوطنة، وتجـــريف ووضع أساسات في ما يبدو لبناء وحـــدات استيطانية جـــديدة، كما تم وضع منـــازل متنقـــلة في أجزاء من المستوطنة.
وفي سياق مواز، انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سياسية الاستيطان الإسرائيلية، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قصر الإليزيه في باريس دعوته إلى «استئناف غير مشروط لمفاوضات السلام». وأضاف «هناك محاولة من السلطة الفلسطينية للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على ما لا تحصل عليه في المفاوضات»، لكن الأخيرة «وحدها هي التي يمكن أن تتيح التوصل إلى تسوية نهائية لوضع فلسطين»، نائياً بنفسه عن التحرك الفلسطيني الحالي.
أما نتنياهو الذي بدأ زيارة لفرنسا تستمر يومين، فكرر «استعداده» لاستئناف هذه المفاوضـات من دون إبطـاء، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني هو المسؤول عن الجمود الحالي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد