المعارضة اليمنية تصعّد العصيان

صعدت المعارضة اليمنية احتجاجاتها للمطالبة برحيل النظام، ونفذت أمس (الأربعاء) جولة جديدة للعصيان المدني الكامل في عدن وتعز وأبين وجزئياً في صنعاء، وسط تهديدات بتعميم الاعتصام على مدار أيام الأسبوع السبعة بدلاً من يومي السبت والأربعاء، فيما سيطر الجمود على جبهة الحل السياسي الذي ترعاه لدول الخليجية بدعم أمريكي وأوروبي، وحذر مسؤولان حزبي وحكومي من خطر انهيار اليمن إذا لم تنفذ المبادرة الخليجية .

وكشفت مصادر يمنية مطلعة أن قائمة تضم أسماء 790 شخصية مدنية وعسكرية من الأقارب وأركان النظام قدمها الرئيس علي عبدالله صالح إلى الوسطاء الخليجيين لشمولها بضمانات عدم الملاحقة، كانت القشة التي قصمت توقيع الرئيس على الاتفاق الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي . وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال علي محمد مجور أن صالح أظهر موقفاً واضحاً من المبادرة الخليجية يقوم في الأساس على الحرص الكامل على حقن دماء اليمنيين وتأمين الظروف والمتطلبات كافة للانتقال السلس والآمن للسلطة بما يتطابق بالكامل مع مبادئ وقواعد الدستور . وشدد على الأهمية الاستثنائية للمبادرة الخليجية بما تمثله من فرصة تاريخية لجميع الأطراف في حلحلة الأزمة السياسية وإرساء السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وناشد الأطراف السياسية تغليب مصلحة الوطن على جميع المصالح وأن يعود الجميع إلى الحوار كمخرج أساس من الأزمة .

من جهته اعتبر عبدالكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس اليمني أن عدم التوقيع في وقت قريب على المبادرة الخليجية، سيجعل اليمن تحت مخاطر الانهيار، ودعا العالم إلى عدم السماح بانهيار اليمن على ذمة توقيع المبادرة . وأكد أن “اليمن لا يحتمل مزيداً من أسابيع المظاهرات، وينبغي أن تنتهي في وقت قريب أو أن اقتصاد البلد وأمنها سوف ينهار” .

وفي السياق أكد قادة المعارضة أن رفع الخليجيين يدهم عن الأزمة اليمنية سيجعل من الصعب على أية قوة داخلية أم خارجية فرض مبادرات جديدة على الشارع الثائر على النظام .

أبوبكر عبدالله

المصدر: الخليج