المنجّمــون والعرافون هم «أدمغة» رؤساء
كثيراً ما يستعين القادة والحكام بالمنجّمين والعرّافين، جهرا أو بالتخفي، كي ينصحهم هؤلاء ما ينبغي القيام به، أو لمعرفة ما اذا كانت النجوم تؤيد خطوة مهمة ينوي الرئيس أو الملك الإقدام عليها.
ومن أسماء هؤلاء الرؤساء يُذكر الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، الذي كان يستشير المنجمة إليزابيث تيسييه في شتى الأمور، منها تعيين رئيس وزراء الحكومة. وكان ميتران يستقبل السيدة تيسييه في قصر الإليزيه ويجتمع بها لفترة تتجاوز الساعة والساعة ونصف الساعة أحياناً وبشكل أسبوعي، على الرغم من انه عُرف عنه أن الحد الأقصى لاجتماع غير رسمي به لا يتجاوز ربع ساعة.
فرانسوا ميتران، من جهته، يسأل منجميه عن أبراج الزعماء الذين سيلتقي بهم، كما كان لهم دوراً يذكره التاريخ في علاقة الرئيس الفرنسي بنظيره العراقي صدام حسين، اذ انه طلب تقارير من 10 عرّافين عن حسين بعد احتلاله للكويت، وبعدما اطلع عليه قال «هذا الرجل من برج ناري وهوائي وترابي معاً، فهو يشعل الحرائق ويثير العواصف ويغطي الدنيا بالغبار».
وربما تعيد هذه الكلمات الى الأذهان اسم عملية تحرير الكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي، وهنا من المهم الإشارة الى ان نائبة رئيس الاتحاد العالمي للروحانيين والفلكيين المنجمة كريستين داغوي قالت لجورج بوش الأب إن السحرة هم من حددوا موعد «عاصفة الصحراء». وبسبب الأزمة السياسية التي واجهها بوش الأب لجأ مرة أخرى الى داغوي فأعلمته ان النجوم تشير الى ان نجــمه في طريقه الى الأفول.
ولعل الرئيس الأميركي رونالد ريغان أشهر شخصيات زعماء العالم الذين كانت تربطهم علاقات وثيقة بالمنجمين منذ ان تولى الرئاسة، اذ انه عيّن على الفور ثلاثة من الفلكيين كمستشارين له، واختار جورج بوش نائباً له بعدما لجأ الى النجوم. وكذلك كانت زوجته نانسي ريغان مولعة بالسحر لدرجة انها استدعت مشعوذاً هندياً كي يصنع تعويذة لزوجها.
المصدر: روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد