النسيجية تغرق في الخسائر والصناعة لا تسطيع الإنقاذ

في الوقت الذي لا تزال فيه وزارة الصناعة تبتكر آليات خلبية لتطوير واقع قطاع الصناعات النسيجية تنبئ فيه عن استثمارات بمليارات الليرات وتأمين فرص عمل تصل إلى أكثر من 121750 فرصة عمل تحلم وزارة الصناعة بحصدها بعد خمس سنوات نجد أن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية لا تزال تتخبط في خسائر متتالية بحثاً عن قرار جدي لتحديد تسعير الغزول القطنية الأمر الذي يعد من أبرز القضايا التي تعاني منها المؤسسة والواقع الحالي للمؤسسة وفق الظروف المتاحة يتطلب منها الخروج من هذا واقع الراهن إلى محطة جديدة يتم من خلالها تحقيق نقطة التعادل ومن ثم الانتقال إلى المرحلة المنشودة وتحقيق ريعية اقتصادية الأسباب الأساسية لعدم تحقيق المؤسسة لخطة مبيعاتها الداخلية والخارجية.
وبلغة الأرقام بينت المتغيرات الأساسية للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية أن هناك تراجعاً واضحاً في المبيعات الإجمالية للمؤسسة حسب التقرير الأخير الصادر عن المؤسسة لغاية نهاية شهر شباط من العام الماضي والبالغ 4 مليارات ليرة سورية وبيّن التقرير أن المبيعات انخفضت إلى نحو 3 مليارات و276 مليون ليرة لنهاية الشهر الثاني من العام الجاري وكانت بلغت نحو 3 مليارات و663 مليون ليرة للفترة نفسها من عام 2010.
كما انخفضت صادرات النسيجية بنسب كبيرة وصلت إلى أقل بعشرة أضعاف خلال الفترة ذاتها من نحو مليار و760 مليون ليرة حتى نهاية الشهر الثاني من عام 2010 إلى أقل من 118 مليون ليرة للفترة ذاتها من عام 2012 بعد أن كانت ارتفعت إلى نحو مليار و783 مليون ليرة للفترة نفسها من العام الذي قبله.
وفيما يخص المخازين بحسب التقرير فقد ارتفعت مخزون المؤسسة العامة للصناعات النسيجية من نحو 68.9 مليون ليرة حتى نهاية الشهر الثالث من عام 2010 إلى 10 مليارات و813 مليون ليرة للفترة نفسها من عام 2011 ثم إلى نحو 13 ملياراً و73 مليون ليرة من الفترة ذاتها من عام 2012.
المبيعات الداخلية للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية فقد ارتفعت بشكل متدرج خلال السنوات الثلاث الأخيرة وذلك نتيجة الانخفاض الكبير لصادرات المؤسسة الخارجية والتي تدنت إلى نحو عشرة أضعاف خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وكانت المبيعات الداخلية تصاعدت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من مليار و903 ملايين ليرة إلى مليارين و216 مليون ليرة ليصل إلى أكثر من 3 مليارات و158 مليون ليرة.

هناء غانم

المصدر: الوطن