اليمن: إحباط هجوم للمتمردين ومقتل 153 مسلحاً في صعدة
أعلن اليمن مقتل أكثر من 150 من عناصر التمرد واستسلام 70 آخرين في مواجهات اندلعت إثر محاولة المسلحين الحوثيين الإستيلاء على القصر الرئاسي في صعدة، شمالي غربي اليمن الأحد.
وتتجدد المواجهات بعد أربعة وعشرين ساعة من إعلان الحكومة اليمنية هدنة السبت بمناسبة عيد الفطر.
وقال مصدر عسكري مسؤول، في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ" إن عناصر المتمردين واصلت خروقاتها لوقف إطلاق النار حيث قامت في ساعة مبكرة من فجر الأحد بمهاجمة مدينة صعدة من عدة اتجاهات وتصدت لها وحدات من الجيش والأمن وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والقت القبض على عدد منهم."
وأوضح المصدر أن المتمردين شنوا هجوماً على نقطة المقاش و نقطة عين المحيطة بالمدينة، بالإضافة إلى مهاجمة موقع جبل الصمع.
واتهم المسؤول اليمني المتمردين الحوثيين باستغلال إعلان الحكومة وقف إطلاق النار وإيقاف العمليات العسكرية لتحقيق انجاز لها على الأرض.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت السبت هدنة مشروطة لوقف إطلاق النار، قال رئيس تحرير صحيفة "يمن بوست"، حكيم المسمري، الأحد إن المتمردين قبلوا بها.
وأوضح المسمري أن الناطق باسم المتمردين الحوثيين، محمد عبد السلام، أبلغ صحيفته بالموافقة على شروط الحكومة.
وصرح المسمري، نقلاً عن مصادر حكومية وشهود عيان، للشبكة بان 153 من عناصر المتمردين لقوا مصرعهم أثناء هجوم على القصر الرئاسي ونقاط عسكرية تابعة الجيش اليمني في صعدة.
وأكد مصدر يمني مسؤول الأحد أن القوات اليمنية، أوقعت خسائر فادحة بين صفوف المتمردين في المواجهات التي استخدم فيها الجيش مروحيات قتالية.
وذكر المسؤول أن المتمردين "استغلوا" الهدنة الأخيرة، "ونفذوا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد منشآت حكومية" في صعدة.
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية في مطلع الشهر هدنة القصيرة من أجل إتاحة الفرصة لوكالات الإغاثة الإنسانية لدخول مناطق القتال، إلا أنها انهارت بعد بدئها ثلاث ساعات، وألقت الحكومة باللوم على المتمردين لانتهاك قرار وقف إطلاق النار.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد إعلان اليمن فتح تحقيق حيال تقارير تشير إلى مقتل نازحين مدنيين في ضربة جوية للجيش اليمني كان الهدف منها عناصر التمرد في منطقة عمران.
ويذكر أن الجيش اليمني قد أطلق في أغسطس/آب الفائت عملية "الأرض المحروقة" ضد المتمردين اليمنيين المنتمين للطائفة الزيدية الشيعية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد