اليمن: الإعلان عن وثيقة إنقاذ وطني في ظل استمرار المعارك
أعلنت لجنة الحوار الوطني اليمنية التي يترأسها محمد سالم باسندوه، أمس الاثنين، عن وثيقة إنقاذ وطني لكل أزمات اليمن، وفي مقدمتها الحرب الدائرة في صعدة وملف الحوثيين، والقضية الجنوبية، والإرهاب، والوضع السياسي والاقتصادي الداخلي.
وقال باسندوه، وهو مستشار للرئيس اليمني، إن ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن من توتر وسوء وتردي أصبح أمراً مثيراً للمخاوف، ويحمل الأشقاء في دول الجوار وغيرها من الدول العربية والمجتمع الدولي على الشعور بقلق شديد ومتزايد من تداعيات تفاقم الأوضاع الراهنة.
ولا تزال المعارك مشتعلة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين إذ تبادلت القوات اليمنية والحوثيين، الاثنين، التراشق بالمدفعية والأسلحة الثقيلة في ضواحي مدينة صعدة حيث لا يزال آلاف من المدنيين عالقين.
وأدت ثلاثة أسابيع من القتال إلى تشريد عشرات الالاف من المدنيين ومناشدة المنظمات الإنسانية فتح ممر آمن بهدف مساعدة العائلات المحرومة من المواد الغذائية.
وقصف الحوثيون برج اتصالات في صعدة وقطعوا بعض الأسلاك في حرف سفيان في محافظة عمران المجاورة، مما تسبب في توقف خدمات الهاتف الثابت والمحمول في المنطقة حسب مسؤولين محليين.
وقال مسؤول حكومي لوكالة الأنباء اليمنية "" واصل المخربون أعمال التخريب، لقد قطعوا الطرق وزرعوا القنابل، مما أدى إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين".
وأضاف قائلا "إنهم يتعمدون جعل معاناة النازحين والمواطنين أسوأ من خلال مواصلة هذا العدوان وأعمال التخريب هذه".
ورغم الآمال التي ارتبطت بالإعلان عن هدنة بين الطرفين في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضية، فإن الاشتباكات عاودت الاندلاع بين الطرفين بعد أربع ساعات فقط من تفوقها.
واتهم الحوثوين حكومة الرئيس اليمني، عبد الله صالح، بخرق الهدنة من خلال تسخيرها "لجلب مزيد من التعزيزات العسكرية".
وجاء في بيان للحوثيين أن " السلطات من خلال رفض عودة النازحين إلى ديارهم، أثبتت أنها لا ترغب في إيقاف الحرب".
وهدد زعيم الحوثيين، عبد المالك الحوثي، في الأسبوع الماضي بشن حرب استنزاف بعد رفض الحكومة هدنة كان قد اقترحها في وقت سابق.
وقال شهود لوكالة الأنباء الفرنسية إن دبابات الجيش أطلقت وابلا من الرصاص بينما أغلقت مداخل الممرات الضيقة التي تؤدي إلى المدينة القديمة في صعدة التي تشكل معقل المتمردين الزيديين.
ورد المتمردون على مصادر النيران من مخابئهم في قلعة تطل على المدينة القديمة. وقد ظلت المحلات التجارية مغلقة ولزم السكان منازلهم.
وبدأت القوات اليمنية عملية أطلقت عليها "الأرض المحروقة" في أوائل شهر أغسطس/آب ضد المتمردين الزيديين الذين يرغبون في استئناف نظام الإمامة الذي أطيح به في انقلاب عام 1962.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد