انخفاض مخصصات دمشق وريفها لأكثر من 80٪
كان من المتوقع أن ترى أزمة المازوت انفراجاً جزئياً خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة في دمشق وريفها حسب تصريحات النائب الاقتصادي الأخيرة
والمتضمنة تنظيف الطابق الأول من شركة سادكوب والمقصود هنا المديرين المعنيين بتأمين المادة بشكل مباشر للمواطنين حيث تم إعفاء مدير محروقات ريف دمشق المهندس منصور طه وتعين بدلا منه المهندس بسام عماد كما تغير آنفا مدير عام الشركة، فالسؤال المطروح هل حل أزمة المازوت يكون في تبديل الأشخاص أم تامين مخصصات إضافية تزامنا مع انخفاض مخصصات فرعي دمشق وريفها خلال الشهر الماضي إلى أكثر 60%؟ في الوقت الذي لم يفلح فرعا دمشق وريفها تأمين مادة المازوت للمواطنين رغم الوعود المتكررة التي أطلقتها على مدار الأشهر القليلة الماضية ما يؤكد أنها فشلت فشلاً ذريعاً في هذه المهمة والدليل أن نسبة توزيع المادة على الأهالي لم تتجاوز أكثر من 20% ولكي نضع الأشياء في نصابها لا بد من الاعتراف أن الحكومة ساهمت في انخفاض سعر ليتر المازوت خلال الأسبوع الفائت إلى نحو 50 ليرة في السوق السوداء علما أن ليتر المازوت كان يباع مع بداية الشهر الماضي أكثر من 80 ليرة ولكن بقيت الأزمة تدور في حلقة مغلقة.
والشيء بالشيء يذكر أن القرارات الأخيرة التي تنص إدخال أيادي المجالس المحلية في طبخة توزيع المادة لم تسهم في حل أي أزمة ولا تجدي نفعا بل أصبحت بعض المجالس شريكاً لأصحاب بعض المحطات ومراكز الوقود ما أدى إلى توسيع دائرة الفساد في آلية توزيع المادة لأن البعض أصبح يستغل الأزمة لأغراض شخصية لهذا على القيادة إعادة النظر في التعاميم الأخيرة ويقول المثل (كثرة الطباخين تحرق الطبخة...).
ويشير مصدر في سادكوب إلى أن الأولوية الأساسية في الفترة الحالية هو توزيع المازوت للأفران والمشافي والمدارس والنقل والنظافة والاتصالات تزامنا مع النقص الحاصل في كميات المازوت الموردة إلى دمشق وريفها. ويضيف المصدر: إن الشركة اتخذت قرارات جديدة للحد من تتبع آلية توزيع طلبات المازوت حيث ألزمت الفعاليات الاقتصادية والصناعية والسياحية والتجارية الخاصة بتقديم الثبوتيات التي تثبت استمرارية المنشأة في العمل مع كتاب براءة ذمة من المالية ومن غرف السياحة والصناعة والتجارة ومن الكهرباء والتأمينات الاجتماعية إضافة إلى ضرورة إجراء المطابقة بين البيانات الواردة من المالية ومن الجهات الأخرى مع محاضر لجان الكشف وتحديد الاحتياجات النفطية للمنشآت إن وجدت قبل توزيع الوقود على تلك الفعاليات.
ويقول بعض الأهالي إن الحلم الوحيد لأي أسرة في الريف الدمشقي تأمين بيدون مازوت وخاصة في المناطق الباردة علما أن معظم مناطق الأرياف تستجر المازوت عن طريق شراء بيدونات 20 ليتراً لتتم تعبئتها وذلك لعدم قدرتهم على شراء كميات كبيرة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد