اندونيسيا: تفجير انتحاري أمام كنيسة
فجر انتحاري عبوة ناسفة امس، أمام كنيسة في جزيرة جاوه الإندونيسية لدى خروج مئات المصلين، ما اسفر عن سقوط قتيلين احدهما منفذ الاعتداء وجرح 15 آخرين.
وصرح جيهارتونو الناطق باسم شرطة جاوه، أن الاعتداء وقع عند باب كنيسة بيت الإنجيل البروتستانية في وسط الجزيرة.
وقال جوكو سيويانتو وزير الأمن الإندونيسي إن «شخصاً قتل على الفور وتوفى شخص آخر في المستشفى».
ولم يوضح المسؤول إذا كان الانتحاري احد القتيلين لكن جثة شوهدت وسط باحة الكنيسة أعلنت الشرطة المحلية إنها للانتحاري.
وفقد الرجل الممدد أمام بوابة الكنيسة يده اليسرى في الانفجار لكن بقية جسمه تبدو غير مصابة كثيراً ما يوحي بأن العبوة كانت ضعيفة.
وقد يفسر ذلك العدد القليل نسبياً من ضحايا الاعتداء رغم أن الانتحاري فجر عبوته وسط مئات المصلين الخارجين من القداس.
وأكد شرطي في المكان أن 15 شخصاً جرحوا ونقلوا إلى المستشفى.
وفي تصريح إلى قناة «مترو تي.في»، قالت الشاهدة فاني: «رأيت برقاً من النار والرجل ممدداً على الأرض». وأضافت أن «الناس من حولي كانوا ملطخين بالدماء».
وقال احد المصلين ويدعى كريستانتو (53 سنة): «انه يوم أحد هادئ تحول إلى مشاهد رعب» مؤكداً أن «الجميع كان يصرخ والكل كان متوتراً».
ويثير هذا العمل مخاوف من أن تكون حركات إسلامية لا تزال قادرة على ضرب هذا الأرخبيل الواسع الذي يعد 240 مليون نسمة.
وتؤكد السلطات تكراراً أنها قضت على الجماعة الإسلامية التي كانت موالية لـ «القاعدة» ونسبت إليها خصوصاً اعتداءات جزيرة بالي التي أسفرت عن سقوط مئتين وقتيلين في تشرين الأول (أكتوبر) 2002.
وقتل أو اعتقل العديد من قادة الجماعة الإسلامية لكن الخبراء حذروا مراراً من أن مجموعات صغيرة قد تكون ما زالت تنشط.
وكانت مدينة سولو تعد لمدة طويلة بين سكانها أبو بكر باعشير الإمام الإندونيسي النافذ الذي يعتبر من زعماء التيار المتطرف وحكم عليه في حزيران (يونيو) الماضي بالسجن 15 سنة لأنه دعم مجموعة سرية كانت تعد لاعتداءات على السلطات والأجانب.
ولم يتسن التعرف على هوية الانتحاري الذي نفذ الاعتداء ولا هدفه.
وقال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو لإذاعة «شينتا» إن «لا شيء يبرر هذا العمل غير الإنساني» و»من واجب كل واحد تخطي هذا العمل الإرهابي».
ويثير الاعتداء مخاوف من عودة أعمال العنف الطائفية بين المسلمين (90 في المئة من السكان) والمسيحيين (اقل من 10 في المئة).
وينص دستور اندونيسيا على أن الإسلام ليس دين الدولة ويعترف بحرية الأديان لكن البلاد تشهد بانتظام نزاعات دينية.
وفي منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، ارسل مئات العناصر من القوات الشبه عسكرية إلى امبون في جزر الملوك (شمال شرق) بعد مواجهات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، وقتل خمسة آلاف شخص في تلك المنطقة في أعمال عنف طائفية بين 1999 و2002.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد