بعد 87 عاماً المؤتمر السوري العام الثاني ينعقد في آذار القادم

قررت اللجنة التحضيرية للمؤتمر السوري العام الثاني لبلاد الشام والعراق عقد المؤتمر في شهر آذار القادم بهدف تشجيع أطر التعاون الاقتصادي والسياسي في بلاد الشام والعراق وصولاً الى تحقيق التكامل الاقتصادي في مرحلة اولى، من اجل تحصين الجبهة الداخلية وشد أواصر الاخوة القومية والتصدي لمحاولات الاختراق الخارجي وتنظيم قوى الممانعة والمقاومة.
وكانت اللجنة التحضيرية عقدت عدة اجتماعات في دمشق، تدارست خلالها ورقة عمل شملت ثلاثة عناوين رئيسة وهي مبررات الدعوة الى المؤتمر والهدف من انعقاده، والمحاور الاساسية المقدمة للبحث، ومسودة النظام الاساسي لمنظمة المؤتمر السوري العام الثاني التي سيعلن عن قيامها في ختام اعمال المؤتمر.
وبعد انتهاء الاعمال التحضيرية عقدت اللجنة مؤتمراً صحفياً أمس تلا خلاله المفكر عزمي منصور بياناً أشار فيه الى أنه وبعد الحرب العالمية الاولى وانفضاح مؤامرة سايكس بيكو لتقسيم بلاد الشام والعراق، وانكشاف المخطط الاستعماري في فضيحة «وعد بلفور» تنادى عدد من أهل البلاد لعقد مؤتمر شعبي عام لرفض المشاريع الاستعمارية الرامية الى تفتيت بلادهم، فأسسوا المؤتمر السوري العام الذي انعقد في دمشق وعلى دورات بين عامي 1919 و1920.
وبعد مضي سبعة وثمانين عاماً على انعقاد هذا المؤتمر ونظراً لاشتداد الضغط الخارجي وشراسة الهجمة الاستعمارية الجديدة تنادى عدد من النخب العلمية والفكرية والثقافية والاقتصادية والمهنية في بلاد الشام والعراق الى سلسلة لقاءات لتدارس هذه الاوضاع وعلى الصعد كافة، فتشكلت قناعة بوجوب أن ينهض الشعب العربي لحماية المصير القومي العام مستلهماً تجربة المؤتمر الاول.
وأكد البيان أن الدعوة الى التكامل الاقتصادي والسياسي في بلاد الشام والعراق لن تكون بمعزل عن القضايا العربية ولن تتوقف عند الحدود الجغرافية العربية لبلاد الشام والعراق، بل سيتعداها الى الالتزام الكامل بتحقيق الوحدات الجغرافية العربية وصولاً الى اتحاد عربي يشمل الارض العربية.
هذا وقد ضمت اللجنة التحضيرية: غسان مطر - علي حميّة (لبنان) - عزمي منصور - طارق كيالي (الأردن وفلسطين) - د. منى النداوي (العراق) - د. أحمد برقاوي - د. علي سرميني - د. محمود سلامة - محمد سعيد حمادة (سورية).

غسان الصالح

المصدر: البعث