بعدما رفعت أسعار الخبز والبنزين الحكومة تدعي مكافحة الغلاء
باتت ظاهرة الارتفاعات المتتالية لأسعار المواد التموينية في الأسواق المحلية تثقل كاهل المواطن خاصة بعد الارتفاعات الأخيرة التي طالت مادة الأرز والزيت والمنظفات وغيرها من المواد رغم محاولات الحكومة الحثيثة للحد من هذه الظاهرة عبر توفير المواد في فروع المؤسسة الاستهلاكية والخزن والتسويق بأسعار معقولة تقل عن أسعار السوق.
وبينت دراسة أجرتها مديرية الأسعار في وزارة الاقتصاد والتجارة للأسعار الرائجة لبعض المواد الأساسية في الأسواق المحلية بين الفترة 12-3و26-3 -2008 وقارنتها مع أسعار الفترة نفسها من العام الماضي أن ارتفاعاً كبيراً حصل في أسعار البرتقال والليمون مقارنة مع الموسم الماضي فتراوح سعر البرتقال بين 20و50 ليرة سورية للكيلوغرام هذا الموسم فيما تراوح سعره بين 15و35 ليرة الموسم الماضي أما الليمون فقد تراوح السعر بين 35و50 ليرة للكيلوغرام هذا العام و21-29 ليرة الموسم الماضي.
وأشارت الدراسة إلى أن سعر البطاطا هذا الغذاء الشعبي تراوح هذا الموسم بين 25و40 ليرة سورية للكيلوغرام وكان العام الماضي للفترة نفسها بين 30 و40 ليرة أما أسعار البندورة فتختلف من محافظة إلى أخرى وفق قياس الحبة والمنشأ والنوع إلا أن أسعارها لهذا العام أقل من العام الماضي اذ تتراوح بين 25-31 ليرة للكيلوغرام هذا الموسم وبين 30-40 ليرة العام الماضي.
ورأت الدراسة أن ارتفاع أسعار الدقيق الرائجة ناتج عن ارتفاع أسعار القمح عالمياً كما لاحظت ارتفاعاً في أسعار البصل الأحمر اليابس مقارنة مع العام الماضي رغم الاستمرار في منع تصديره فوصل سعره إلى 45 ليرة للكيلوغرام في دمشق وتراوح سعر البرغل بين 24و50ليرة هذا العام بينما كان في الفترة نفسها من العام الماضي بين 20-26 كما ارتفع سعر الشاي بنسبة 50 بالمئة حسب النوع والمنشأ عن الموسم الماضي.
وفيما يخص البيض لاحظت الدراسة ارتفاع أسعار هذا الموسم مقارنة مع الموسم السابق خلال نفس الفترة مابين 12 إلى 16 بالمئة اذ وصل سعر الصحن في دمشق إلى 160 ليرة سورية و ارتفع سعر الفروج المنظف عن العام الماضي بنسبة 13بالمئة علماً أنه تم السماح بتصدير الفائض من الفروج المجمد وتراوح سعر الكيلو غرام بين 93-125هذا العام بينما كان سعره العام الماضي مابين 95و110 ليرة سورية وطالت الزيادة أيضاً زيت الزيتون اذ تراوح سعر الكيلو غرام بين 160و220 ليرة هذا العام بينما كان سعره العام الماضي بين 135-210ليرة للكيلوغرام.
كما طرأ ارتفاع على أسعار الخبز السياحي فتراوح سعره بين 35-45 ليرة سورية للكيلوغرام هذا العام و23و30 ليرة العام الماضي.
وبينت الدراسة أن أسعار التفاح ارتفعت هذا الموسم بنسبة تتراوح بين 42و36 بالمئة لأن المادة تخزن وتصدر بكميات كبيرة بالرغم من أن إنتاجها قليل وترواح السعر بين 50-75 ليرة سورية للكيلوغرام هذا العام بينما تراوح سعره العام الماضي بين 35و55 ليرة وطال الارتفاع العدس بأنواعه مقارنة مع الموسم الماضي علماً أن أسعاره لدى الاستهلاكية والخزن والتسويق تقل عن أسعار السوق اذ يباع معبأ ومنقى للمستهلك من قبل الاستهلاكية ب 45 ليرة سورية أما السكر فنجد أسعاره متقاربة مع أسعار العام الماضي للفترة نفسها ولوحظ ارتفاع في أسعار الحمص الحب بنسبة 13 بالمئة عن العام الماضي اذ وصل سعره إلى 90 ليرة للكيلوغرام في ريف دمشق علماً أن إنتاجه لايغطي حاجة الاستهلاك المحلي.
وأوضحت الدراسة أن أسعار السمن الحيواني والنباتي ارتفعت بنسبة 9 إلى 63 بالمئة عن العام الماضي.
وأكدت مديرية الأسعار أن الرقابة التموينية شددت من قبل مديريات التجارة الداخلية على مادة الدقيق بالمحافظات كافة وتم التأكيد على مديريات التجارة لمتابعة واقع أسعار مادة الرز والزيوت والسمن ومطابقة الأسعار الرائجة مع إجازات الاستيراد المدروسة من قبلهم أصولاً واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وقالت إن مديريات التجارة الداخلية تقوم بالتنسيق مع المكاتب التنفيذية بدراسة واقع التكلفة الفعلية لمادة خبز السندويش بأنواعه كافة كما أصدرت بتاريخ 13-3-2008 قراراً أوجب على كافة مستوردي المواد الغذائية وغيرها في حال تعذر وضع السعر النهائي على كل سلعة التقيد بتحديد السعر النهائي الخاص بالمستهلك للسلعة سواء كانت محددة السعر أو محررة على الفاتورة وتزويد المتعاملين معهم بنموذج تسعيرة خاص للمستورد يلصق على كل سلعة معروضة للبيع ويلتزم بائع المفرق بوضع اللصاقة المذكورة حسب ماورد حرفياً بفاتورة المستورد والنموذج المعتمد من قبله.
وطلبت المديرية من مديريات التجارة الداخلية في المحافظات كافة إلزام المنتجين والمستوردين من القطاع الخاص لمواد السكر والرز والزيوت النباتية والسمن النباتي والحيواني والحليب كامل الدسم والمجفف والعلف والأدوية الزراعية والأسمدة والبذور الزراعية العمل قبل تعديل أسعارها التقدم إلى مديرية التجارة الداخلية في المحافظة التي يقع مركز نشاطهم في نطاق عملها وعرض تكاليف الإنتاج أو الاستيراد لتحديد السعر النهائي أصولاً قبل طرحها وتم التأكيد على وزارة الإدارة المحلية لمتابعة واقع تكلفة خبز السندويش مع المكاتب التنفيذية وطلبت من مديرية الجمارك موافاة المديرية ببيانات تكاليف استيراد السمسم في ضوء ارتفاع أسعاره ومتابعة ذلك من قبل مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات.
وطلبت من مديريات التجارة الداخلية بالمحافظات موافاة مديرية الأسعار بتكاليف إنتاج المعامل المرخصة لإنشاء المباقر الخاصة لمادة الألبان ومشتقاتها مع ضرورة التقيد بالقرارات المحددة لأوزان المنظفات إضافة لذلك شكلت لجنة مؤلفة من رئيس دائرة المواد وحماية المستهلك ورئيس الدائرة الفنية لإعداد دراسة تأشيرية لتكلفة إنتاج الخبز السياحي المرقد المحررة أسعاره وموافاة المديرية بإجازات استيراد مادتي القمح والدقيق ومتابعة ذلك مع الامانات الجمركية فى كل محافظة للوقوف على أسعار الاستيراد لمادة القمح الداخلة الى القطر واتخاذ مايلزم.
واقترحت المديرية ضرورة حصر إنتاج معمل حديد حماه بمؤسسة عمران أو السماح للمؤسسة بالاستيراد أصولاً من قبلها بعد الارتفاع الكبير في أسعار مادة الحديد المبروم في الأسواق الرائجة.
سفيرة اسماعيل
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد