بغداد : المالكي يتسلم طلباً أميركياً لإبقاء 3 آلاف جندي
أكد مصدر، في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن رئيس الوزراء نوري المالكي تسلم قبل أسبوع طلباً رسمياً من قائد القوات الأميركية في العراق لإبقاء قوة قتالية بعد انسحاب الأميركيين نهاية السنة الحالية إضافة الى مئات المدربين. وكشف عن استبعاد وزير الدفاع السابق عبدالقادر العبيدي عن لجنة التفاوض مع الأميركيين الخاصة بتنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين لحضوره اجتماعات من دون علم القائد العام للقوات المسلحة وتبنيه موقف الطرف الآخر.
وقال المصدر إن «رئيس الوزراء تسلم قبل سبعة أيام طلباً رسمياً من قائد القوات الأميركية لإبقاء ثلاثة آلاف من جنوده كقوة قتالية بعد الانسحاب المقرر نهاية السنة».
وبموجب الاتفاق الأمني المبرم بين العراق وأميركا في الرابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 ينتهي الوجود العسكري نهاية 2011 ونص على أن أي تمديد يكون بطلب من الحكومة العراقية.
وحول موقف الحكومة من الطلب أفاد المصدر أن «المالكي رفض هذا الطلب مبدئياً على أن يُبلغ به الجانب الأميركي خلال الأيام المقبلة». ولفت الى أن «الموقف الرافض يأتي تنفيذاً لقرار التحالف الوطني، المناهض لأي وجود قتالي أميركي على أرض العراق بعد نهاية السنة ويدعم توجهات المؤسسة الأمنية الاستفادة من خبرات مدربين لرفع كفاءة الجيش والشرطة العراقيتين».
وأكد النائب قاسم الأعرجي، عضو لجنة الأمن أن «اللجنة العراقية -الأميركية لم تعقد أي اجتماع لمناقشة قضية الانسحاب أو حتى الإبقاء على مدربين».
وأشار الى أن «المشكلة، التي تثار بين القوى العراقية، هي في رغبة الأكراد ببقاء جنود أميركيين في المناطق المتنازع عليها في حين يعارض خصومهم في هذه المناطق من العرب والتركمان ذلك».
وانتقد الأعرجي باقي الكتل العراقية لكونها «الى الآن لم تُعلن موقفها صراحة وفي شكل قطعي من مسألة انسحاب القوات الأميركية».
وحول الموقف الفني للمؤسسة العسكرية والأمنية بخصوص الاستفادة من مدربين قال الأعرجي إن «وزارتي الداخلية والدفاع قدمتا دراسة أولية في شأن حاجتها الى مدربين تستلزم حوالي 500 خبير بالأسلحة».
واستدرك: «لكن هذا الرقم قابل للتخفيض». وقال: «لكن الى الآن لا تزال مشكلة الحصانة لهؤلاء تصعب من مناقشات تفاصيل وجودهم».
وعن استبعاد العبيدي عن لجنة التفاوض مع الأميركيين أشار المصدر الى أن «العبيدي وزيباري (بابكر زيباري رئيس أركان الجيش) العضوان في لجنة التفاوض اجتمعا مع السفير الأميركي في مقر السفارة وناقشا جاهزية القوات العراقية من دون علم الحكومة ورئيس الوزراء».
عبد الواحد طعمة
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد