بنغلادش: 30 قتيلاً في مواجهات بعد الحكم على مسؤول إسلامي بالإعدام
سقط 30 قتيل على الاقل في بنغلادش بعد مواجهات عنيفة جرت بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين عقب الحكم على المسؤول الثاني في الجماعة الاسلامية دلوار حسين سيدي بالاعدام بتهم القتل والاغتصاب والاضطهاد الديني في اثناء حرب الاستقلال مع باكستان في 1971.
واندلعت تظاهرات بعيد صدور الحكم ودارت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن أدت إلى سقوط30 قتيلاً على الاقل، بحسب الشرطة. ومن بين القتلى الـ30، ما لا يقل عن 22 شخصاً قتلوا بالرصاص في مدن عدة في البلاد، بينها ثواكورغاون وسراج غانغ وميثابوكور، وكلها في شمال بنغلادش، كذلك سقط اربعة قتلى من الشرطة، اثنان ضربهما متظاهرون حتى الموت في غايباندا شمال البلاد.
وذكرت مصادر في الشرطة واخرى طبية. أن العشرات من الاسلاميين اصيبوا بجروح بالرصاص، بينهم خمسة في دكا حيث نشر 10 الاف عنصر اضافي من الشرطة كتعزيزات.
وفي ثاني حكم بحق قادة من الجماعة الاسلامية بعد الحكم على المسؤول الرابع في الجماعة الاسلامية عبد القادر ملا بالسجن مدى الحياة مطلع الشهر الجاري، دانت «المحكمة الدولية للجنايات» في بنغلادش نائب رئيس الجماعة الاسلامية اكبر حزب اسلامي في البلاد، دلوار حسين سيدي، بثماني تهم، من بينها القتل والاغتصاب واجبار هندوس على اعتناق الاسلام وحكمت عليه بالاعدام.
وصرح النائب العام سيد حيدر علي «حكم عليه بالاعدام. إنه انتصار للشعب». وأفاد حيدر علي أن الحكم ينصف اقارب كل من قتل بيد الميليشيات المؤيدة لباكستان، التي كان ينتمي اليها سيدي وغيره من قادة الجماعة الاسلامية.
من جهته، احتج دلوار حسين سيدي على قرار القضاء، مؤكداً في قاعة المحكمة التي عجت بالحضور وسط حماية امنية، أنه عمل «ملحدين» ومتظاهرين مؤيدين للحكومة يطالبون بإعدامه منذ اسابيع.
وفي اول رد فعل على الحكم، اعربت مجموعات بنغلادشية في وسط دكا عن ترحيبها بالحكم. وصرح احدهم لتلفزيون سوموي «ننتظر ذلك منذ اربعين عاماً».
فيما بدأت الجماعة الاسلامية اضراباً وطنياً للمطالبة بوقف الملاحقة القضائية بحق دلوار حسين سيدي، التي عدتها ظالمة.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد