بيان صحفي حول افتتاح فعالية "رواق دمشق"
افتتح مركز دمشق للأبحاث والدراسات – مداد، بحضور عدد من الشخصيات الفكرية والأكاديمية والإعلامية فعالية رواق دمشق الذي يتناول مناقشات و حوارات أو جلسات عصف ذهني عالية المستوى حول قضية سورية أو إقليمية أو دولية، وذلك يوم السبت الواقع في 03 كانون أول 2016، في مقر المركز الكائن في دمشق.
الحلقة النقاشية الأولى ضمن رواق دمشق بعنوان :
"دروس الحرب : أولويات الأمن الوطني - عناصر إطارية"
افتتح الجلسة الأستاذ هامس زريق المدير العام للمركز، مرحباً بالسادة الحضور ومقدماً تعريفاً بأهداف المركز ومجالات عمله وأنشطته المتنوعة بوصفه مؤسسة بحثية مستقلة تأسست عام 2015، تهتم بالسياسات العامة والشؤون الإقليمية والدولية وقضايا العلوم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى عنايتها بالدراسات المستقبلية الاستشرافية وتركيزها على السياسات و القضايا الراهنة، ومتابعة فاعلي السياسة المحلية والإقليمية والدولية، على أساس النقد والتقييم، واستقصاء التداعيات المحتملة والبدائل والخيارات الممكنة حيالها.
وقدم الدكتور عقيل سعيد محفوض عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم الدراسات السياسية في المركز عرضاً لورقته - موضوع حلقة النقاش- والتي تشكل برأيه، إحدى الاستجابات الممكنة، تُجاه تحديات ومصادر تهديد وجودية غير مسبوقة، وتنطلق من سؤال: ما هي أولويات الأمن الوطني في سورية، في حالة الأزمة أو الحرب، وفي أوضاع بالغة التعقيد وخلافية، إلى حدِّ أنَّ ما يُعدُّ تهديداً من منظور طرف، يمثّل فرصة ًمن منظور طرف آخر، وحيث يكون التوافق على معاني الوطن والمجتمع والدولة والسياسة، ومَنْ هو العدو، أول تحديات الأمن.
وعالجت ورقة الدكتور عقيل محفوض محاور متعددة اشتملت على الإطار والرؤية؛ مدارك الأزمة ومدارك الأمن؛ السياسات العامة؛ العمل العسكري؛ الاقتصاد؛ البناء الاجتماعي؛ الوسائط والشبكات؛ السياسة الخارجية والتفاعلات الدولية.
وتوصلت الورقة إلى أن من الأولويات احتواء قوامة الخارج على الداخل في فواعل الحرب، وتعزيز أولوية الداخل على الخارج في فواعل التسوية، ومعنى أن يكون أمام سورية بدائل مناقضة، وإعادة بناء النظام السياسي. والعمل على "عقد اجتماعي جديد" ليس كتوازن للقوى وتسوية للقوى (ولو أن ذلك مرجح) وإنما كبداهة وطنية حداثية ان أمكن ذلك.
وخلصت الورقة إلى ضرورة تركيز الجهود، على مراجعة مدارك وسياسات الأمن الوطني، في ضوء خبرات وتجارب الحرب، والعمل على تأصيل و"تجذير" مفاهيم الأمة والوطن في سياق إقليمي عامةً، وفي سورية التاريخية والحضارية خاصةً، بوصفها أساساً وعمقاً استراتيجيّاً للدولة الوطنية، ذلك أنَّ سورية لا يمكن أن تكون آمنة، من دون إطارها التاريخي وعمقها الجيوستراتيجي، وأي استراتيجية أمن تغفل ذلك مصيرها الفشل، وقد أظهرت الأزمة أن التهديد أو الخطر جاءا من أضعف النقاط احتمالاً، أي من الداخل.
شهدت الحلقة النقاشية حوارات ومداخلات مستفيضة من قبل السادة الحضور تناولت العديد من المحاور، وسيقوم المركز بنشرها لاحقاً.
يمكن الإطلاع على دراسة "دروس الحرب: أولويات الأمن الوطني - عناصر إطارية" على موقع المركز www.dcrs.sy.
خبر إعلاني
إضافة تعليق جديد