تحسّن الليرة مقابل الدولار لعبة مضاربين وهمية
د. عماد فوزي شعيبي:
تحسّن الليرة السورية مقابل الدولار لعبة مضاربين وليس لها أي أساس اقتصادي وهي تدمر مدخرات الناس الذين سيبيعون بالمنخفض منه وسيشترون بالغالي.
باختصار القانون الاقتصادي يقول الكتلة النقدية*سرعة التداول= المؤشر الوسطي للأسعار*عدد وحدات السلع الموجودة بالسوق.
بمعنى آخر لتحسن سعر الليرة إما سيحرق (البشر) الليرات اللتي لديهم وستكون الكتلة النقدية قليلة وهذا مستحيل، أو ستكون عجلة الإنتاج قد ارتفعت بشكل صاروخي وهذا لم يحدث ومستحيل حدوثه بهذه السرعة.
مايحدث أن المضاربين في السوق السوداء يبيعون دولاراتٍ لجمع الليرة فيزيد سعرها تمهيداً للعودة لطرحها بقوة و في السوق فيأخذون الفرق من المذعورين الذين باعوا بالرخص.
كل المواطنين يتمنون أن يرتفع سعر الليرة تخفيفا عنهم ولكن هذا الارتفاع وهمي فلا الأسعار ستنخفض لأن التجار يعرفون السبب، ولا الليرة ستبقى مرتفعة لهذا الحد. هذا تدمير ممنهج لمدخرات السوريين ولعب بأحلامهم. فبيع المدخرات بالمنخفض يعني خسارة جزء كبير من سرعة التداول وبالتالي انهيار لاحق في حركة السوق وتدمير لاحق أيضاً لحياة الناس الاقتصادية.
إضافة تعليق جديد