تدمير فندق الكارلتون الأثري
تلة كبيرة من التراب والأنقاض. هكذا أصبح أحد أهم الفنادق في حلب، فندق كارلتون، إثر تفجير نفق كبير تحته، أحدث «هزة» شعر بها كل سكان مدينة حلب أمس. المبنى الأثري المقابل لباب قلعة حلب سُوّي بالأرض تماماً، في تفجير هو الثاني من نوعه، الذي يتعرّض له.
مصدر عسكري قال إنّ «تفجير أنفاق تحت مبنى فندق الكارلتون وسوق السويقة التاريخيين أدى إلى سقوط خمسة شهداء وجرح ستة، وإلحاق دمار كبير في الموقعين الأثريين». وبعيد التفجير، الذي تبنّته «الجبهة الاسلامية»، شنّ عشرات المسلحين هجوماً على نقاط الحراسة في المنطقة، ولكن سرعان ما باء الهجوم بالفشل لفشلهم في السيطرة على تلك المراكز.
في موازاة ذلك، تابع الجيش السوري تقدّمه في العامرية والشيخ سعيد، جنوب حلب، موقعاً خسائر فادحة في صفوف مسلحي «الجبهة الإسلامية» الذين ينتشرون في هذه المنطقة، فيما تابعت وحدات أخرى تقدمها في محور القتال الأهم في محيط سجن حلب المركزي، حيث دارت معارك عنيفة في محور البريج ــ السجن المركزي. وذكر مصدر عسكري أنّ «سلاح الجو دمر شاحنات كانت تحمل أسلحة وذخائر في ريف حلب الغربي كانت في طريقها من عندان إلى كفر حمرة».
وفي ريف دمشق، تستمر المعارك العنيفة في المليحة في الغوطة الشرقية، فيما واصل الجيش غاراته الجوية على كل من جوبر ودوما. وبدا لافتاً أمس عدم سقوط قذائف هاون على العاصمة السورية التي استهدافت على نحو كثيف خلال الأيام الماضية.
في موازاة ذلك، دارت معارك عنيفة بين الجيش ومسلحي «جبهة النصرة» و«الجبهة الاسلامية» في ريف القنيطرة جنوباً، وواصل قصف مواقع المسلحين في التلال وبلدتي بئر دجم وبريقة جنوب المحافظة. وفي سياق آخر، وجّه تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» تحذيراً إلى الأكراد من مغبة دعم «حزب العمال الكردستاني» و«حزب الاتحاد الديمقراطي». وجاء في البيان: «نحذر المسلمين الأكراد ممّا قد يجرّه الحزب عليهم من مصائب ونكبات، وذلك لخوفنا من حصول فتنة بين العرب والأكراد سببها حزب العمال الكردستاني». ولفت البيان إلى أنّ «الحرب مع الكردستاني هي حرب بين معسكر الإيمان ومعسكر الكفر وليست مع المسلمين من الأكراد، وما قامت هذه الحرب إلا لإقامة دين الله وتطبيق شرعه على الأرض».
وكان تنظيم «داعش» قدّ شنّ هجوماً على منطقة عين عرب ذات الغالبية الكردية، وسيطر على نقاط استراتيجية عدة فيها، قتل على إثرها 13 من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، بينهم ثلاث نساء.
باسل ديوب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد