تركيا تتحدث عن ولادة ميليشيا جديدة قريبا في الشمال
بينما خرجت مظاهرة في إحدى مناطق مدينة الباب بريف حلب الشمالي ضد القوات التركية، أعلن مسؤولون عسكريون أتراك أن ميليشيا سورية مسلحة أطلقوا عليها «جيش سوري حر جديد»، «سيولد» في شمال سورية، و«ستظهر قدراته الجديدة في العمليات المحتملة في سورية»، فيما يبدو أنه تحضير لاجتياح محافظة إدلب، وذلك بعد إقرار مذكرة إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» في 4 أيار الجاري في الأستانا والتي تشمل المحافظة.
وأبلغت مصادر أهلية من الباب، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مظاهرة خرجت يوم الجمعة، في أطراف منطقة الشيخ عقيل الواقعة بمدينة الباب، التي تسيطر عليها القوات التركية والميليشيات العاملة في «درع الفرات»، وضمت عشرات المواطنين الذين رفعوا لافتات وشعارات نادوا فيها «اللـه أكبر عالظالم، يا أردوغان اسمع اسمع.. جيشك ظالم لا يُطاع، هي لنا هي لنا.. أرض الجبل هي لنا».
من جهة ثانية، كشفت مصادر عسكرية تركية، بحسب وكالة «الأناضول» التركية، أن «قوات من الجيش السوري الحر تخضع لدورات عسكرية مكثفة، من قبل القوات التركية»، وذلك منذ إعلان انتهاء عملية «درع الفرات» التركية في آذار الماضي.
وذكرت الوكالة، نقلا عن مصادر عسكرية أن الجيش التركي أقام معسكرات تدريبية شمالي سورية، بالقرب من الحدود مع تركيا، لتدريب عناصر السوري الحر».
وأشارت المصادر إلى أن التدريب يشمل استخدام مختلف أنواع الأسلحة، والتربية البدنية، وأنه يلتحق بها الأفراد الجدد والسابقون في الجيش السوري الحر، على حد سواء.
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون عسكريون أتراك في منطقة التدريب، وفق الوكالة: إن «جيشًا سورياً حراً جديداً يولد هناك، وستظهر قدراته الجديدة عقب التدريبات، في العمليات المحتملة «في سورية».
وسبق، أن تحدثت مصادر إعلامية من إدلب، أن تركيا تسعى لتأسيس ما يسمى «الفيلق الأول»، ويضم سبع عشرة ميليشيا سورية تقاتل في شمال سورية، بما فيهم ميليشيات «درع الفرات».
وأكدت مصادر مقربة من كبرى الميليشيات المسلحة في إدلب في وقت سابق أن بعض قادة مسلحيها طلبوا من الجيش التركي التدخل في المحافظة واحتلالها بغية القضاء على «جبهة النصرة» التي تعتبر أكبر ميليشيات «هيئة تحرير الشام» التي تنازعهم مناطق السيطرة وتهدد وجودهم في حرب طاحنة مرتقبة تحضر لها.
من جانبها، دعت «تحرير الشام»، إلى خرق مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» ومعارضتها، وهددت الميليشيات المسلحة المنضوية في مسار أستانا، بمحاربتها إذا حاولت دخول محافظة إدلب، على حين تحدثت ميليشيا «الجيش الحر» عن «مشاورات» جارية عن احتمال انتشار قواتها في إدلب.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد