تركيا تقتل تسعة سوريين.. وتغلق معبر باب الهوى
لقي عدد من اللاجئين مصرعهم وأصيب آخرون، ليلة الجمعة، إثر محاولتهم دخول الأراضي التركية من ريف اللاذقية، ونقل معظم القتلى والجرحى إلى مشفى مدينة الريحانية.
وأفاد ناشط إعلامي بحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، بأن «تسعة مدنيين فارقوا الحياة على الفور، وأصيب سبعة آخرون أثناء محاولتهم الدخول لتركيا من مناطق متفرقة بين ريف إدلب وريف اللاذقية، «بصورة غير شرعية».
يذكر أن المواطنين السوريين في تلك المناطق يهجرون بيوتهم بسبب الجرائم التي تنفذها التنظيمات الإرهابية والمسلحة المدعومة من النظام التركي وبعض الدول الإقليمية والدولية.
وأوضح المصدر: أن «أغلب الضحايا شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، كانوا يحاولون الدخول إلى تركيا للهروب من جسر الشغور وقراها بريف إدلب، كما كان البعض يحاول الدخول بقصد العمل لإعالة ذويهم في سورية».
ومن جهتها أغلقت السلطات التركية، الجمعة، معبر باب الهوى بشكل كامل أمام التجار وموظفي الإغاثة وفرضت الدخول بجواز السفر، ما عدا الحالات الإسعافية والحالات الحرجة»، حسبما نقلت صفحة معبر باب الهوى على موقع «فيسبوك».
يذكر أن المدنيين الذين يحاولون الدخول إلى تركيا يتعرضون لإطلاق نار مباشر من قبل الجيش التركي، بشكل متكرر، حيث سقط العديد من الضحايا في وقت سابق.
وحمّلت وزارة الدفاع الروسية، حكومة أنقرة، في وقت سابق، المسؤولية الكاملة عن أعمال العنف الجارية في محافظتي حلب وإدلب، متهمة تركيا بمواصلة دعمها بالأسلحة للإرهابيين ومواصلة قصف وحدات «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية التي تحارب «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، بحسب وكالة «الشرق الأوسط» المصرية للأنباء.
وقال مدير المركز الروسي للمصالحة في سورية، سيرجي كورالينكو: إن «قوافل الشاحنات التي تحمل مواد وأسلحة تعبر الحدود من تركيا إلى سورية على مدار الساعة في طريقها حصراً للمناطق التي تسيطر عليها جماعتا النصرة وأحرار الشام الإرهابية».
وأضاف كورالينكو: «القصف المدفعي لوحدات «حماية الشعب» مستمر من داخل نقطة حدودية تركية»، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تعوق استعادة السلام والمصالحة في محافظتي حلب وإدلب».
وقصفت مدفعية الجيش التركي الجمعة، عدداً من المناطق شمال مدينة حلب بحجة أنها مواقع لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، بحسب وكالة «أيسوشتيتد برس» الأميركية للأنباء.
وهذا ثاني اعتداء مدفعي تركي على الأراضي السورية منذ بدء سريان اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» قبل أسبوع. وادعى الناطق باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيك، الأسبوع الماضي، أن «تركيا لم تصب أي أهداف غير تلك التابعة للتنظيم، غير المشمول باتفاق الهدنة.
وكالات
إضافة تعليق جديد