ترهيب الصحافيين في غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة، تتابع سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الصحافيين، ويبدو ان هناك محاولة اسرائيلية ممنهجة لترهيب الصحافيين وإخراجهم من غزّة بغية التعتيم على ما يجري، خصوصاً بعد منع العديد من مراسلي الوكالات الأجنبية من دخول القطاع. وقد سجل مركز »سكايز« للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية، إصابة أفراد فريق فضائية »المغربيّة الثانية« قرب مبنى للأسرى كان يتعرض لقصف الطائرات الإسرائيلية. وأكّد خالد أبو شمالة، مراسل القناة المغربية الثانية، إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم بجروح متوسطة وخطرة، كما نقل باسل فرج، مساعد التصوير، إلى العناية المركّزة في مستشفى »الشفاء« حيث لا يزال في غيبوبة. أما في قرية كفركنا، خلف الخط الأخضر، فقد تعرض الصحافي جمال امارة للضرب والاعتقال مدة خمس ساعات، من قبل الشرطة الإسرائيلية، خلال قيامه بتغطية تظاهرة قام بها أهل القرية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
على صعيد آخر، أشار مراسلو المركز إلى خطورة انفلات الوضع الأمني في غزّة، وانعكاس ذلك على بعض تصرّفات عناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة، حيث تمّ إعدام عدد من المعتقلين السياسيين بدم بارد، وكذلك إطلاق النار في الهواء لمنع الصحافيين من الاقتراب من مكان الحادث، ثمّ مصادرة كاميراتهم وضربهم، بحسب إفادة اثنين منهم طلبا عدم الكشف عن اسميهما.

المصدر: السفير