تعاون استخباري سوري صيني ضد الإرهابيين الصينيين في سورية
تحدثت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن مخاوف صينية من تزايد أعداد المسلحين القادمين من إقليم شينغيانغ في صفوف الجماعات الإرهابية الناشطة داخل سورية وهو ما دفع أجهزة الاستخبارات الصينية إلى زيادة تعاونها مع نظيرتها السورية لدرء مخاطر عودة هؤلاء. ونشرت الوكالة مقالاً بخصوص «الجهاديين الصينيين» في سورية، مشيرةً إلى أن العديد منهم لا يتكلم اللغة العربية، وإذ لفتت إلى أن دور هؤلاء الجهاديين المنضوين تحت لواء «الحزب التركستاني الإسلامي» غير معروف للعالم الخارجي، أوضحت أنهم أدوا دوراً أساسياً في الهجمات البرية ضد قوات الجيش العربي السوري في شمال البلاد. واتخذ آلاف «الجهاديين الصينيين» طريقهم إلى سورية للقتال إلى جانب عشرات آلاف الإرهابيين القادمين من أكثر من (80) دولة حول العالم، في الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ست سنوات ما بين الجيش العربي السوري والإرهابيين.
ولفتت الوكالة إلى أن بعض «الجهاديين» الصينيين انضموا إلى فرع تنظيم «القاعدة» في سورية، والمعروف باسم «جبهة النصرة»، في حين فضل آخرون تنظيم داعش، مقابل انضمام عدد قليل إلى فصائل أخرى مثل «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي وصفتها بـ«المتطرفة». لكن الوكالة أشارت إلى أن أغلبية «الجهاديين» المتحدرين من قومية الإيغور التركية المتركزة في شرق الصين، يقاتلون إلى جانب حزب «تركستان الإسلامي» في سورية (المعروف باسم الحزب التركستاني الإسلامي). وأماطت الوكالة اللثام عن أن دور «الجهاديين الصينيين» المتنامي في سورية أدى إلى زيادة التعاون بين أجهزة المخابرات السورية والصينية، التي تخشى أن يعود «الجهاديون» أنفسهم إلى بلادهم يوماً ما، متسببين بالمشكلات فيها.
وكالات
إضافة تعليق جديد