تمديد عقد «بلاك ووتر» في العراق
اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة انه سيتم تمديد عقد شركة "بلاكووتر" الامنية الامريكية الخاصة في العراق لسنة جديدة، الا ان قرار نهائيا حول الابقاء على عمل هذه الشركة الامنية الخاصة لم يتخذ بعد.
يشار الى ان قرار التمديد اتخذ في وقت يحقق فيه مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في حادث اطلق فيه حراس امنيون من الشركة النار على عراقيين في عام 2005 وقتل فيه 17 شخصا.
وقد تسبب الحادث، الذي وقع في بغداد في سبتمبر/ ايلول عام 2005، في غضب الحكومة العراقية وأدى إلى اتخاذ الـ اف بي آي قرارا بفتح تحقيق، لكن لم يصدر منها حتى الآن اي نتائج تدين او تبرئ المتهمين بقتل العراقيين.
يذكر ان قرارا اصدره الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر في عام 2004 بمنع الملاحقة القضائية بحق حراس الامن الاجانب الذين تعاقدت معهم سلطة الائتلاف المؤقتة انذاك في المحاكم العراقية، كما انه من غير المعروف ما اذا كانت ملاحقتهم قضائيا واردة بموجب القوانين الامريكية.
وعمدت وزارة الخارجية الامريكية عقب الحادث الى تغيير عدة بنود في عقدها مع شركة بلاكووتر منها تشديد ضوابط وقواعد الاشتباك، وتركيب كاميرات محمولة على القوافل التي تحرسها، ومرافقة مسوؤل امني دبلوماسي مع كل دورية حراسة تنطلق في مهمة.
وتدخل في مهام شركة بلاكووتر حماية وحراسة السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، وحماية المسؤولين الحكوميين العراقيين.
وقد تضمن تحقيق الـ اف بي آي استجواب 30 شاهدا في الحادث، ومع ذلك لم تظهر حتى الآن نتائج التحقيق، الذي بدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2005.
ويعتقد ان الاسباب ربما كانت في احتمال توجيه الاتهامات الى متعاقدين افرادا، او ان تتهم الشركة نفسها، او ان تحقيق الـ اف بي آي انتهى الى عدم وجود جريمة ارتكبت.
كما تستهدف الشركة في تحقيق منفصل يتعلق فيما اذا قام عدد من حراسها او موظفيها بتهريب اسلحة للعراق.
وطلب نواب امريكيون التحقيق فيما اذا كانت بلاكووتر قد خالفت القوانين الضريبية بتصنيفها لحراسها على انهم متعاقدين مستقلين، في حين تقول الشركة ان الاتهام لا اساس له.
وقال كبير موظفي الامن في وزارة الخارجية الامريكية جريك ستار، في تصريحات للصحفيين، ان ترخيص بلاكووتر قد يسحب مع انتهاء التحقيقات المتعلقة بها، لكنه لم يعلق على ما اذا كان هذا مرجحا ام لا.
وقال لا توجد معلومات حول موعد انتهاء تحقيق الـ اف بي آي او تحقيق داخلي تجريه الخارجية حول الشركة.
يذكر انه بعد حادث بلاكووتر اشتكى عدد من القادة العسكريين الامريكيين من انهم لا يعلمون شيئا عن تحركات الشركات الامنية في المناطق التي كلفوا مسؤوليتها الا بعد وقوع حادث من هذا النوع.
وقد اتفقت الخارجية مع وزارة الدفاع الامريكية على منح الجيش الامريكي في العراق مزيدا من السيطرة على عمليات بلاكووتر وغيرها من الشركات الامنية في العالم.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد