تنزيلات لأسعار الألبسة الشتوية تصل إلى 60% وانخفاض لأسعار اللحوم
نلاحظ بعد انتهاء أي موسم تتسارع الفعاليات التجارية إلى إعلان تنزيلات وقد تتجاوز في بعض المحال إلى أكثر من 60%، وهذا الأمر ينطبق في أغلب الأحيان على مواسم الألبسة ولكن السؤال المطروح في حال تخفيض أسعار الألبسة إلى أكثر من 60% خلال فترة لا تتجاوز الشهرين فهذا يعني أن باعة الجملة أو نصف الجملة وكذلك المنتج يتقاضون أرباحاً طائلة مع بداية الموسم من خلال ترك هامش ربح كبير.
ويشهد سوق الألبسة الشتوية خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضاً واضحاً وقد يتجاوز النصف حيث سجل الجاكيت مع بداية موسمه سعراً خيالياً بعد أن وصل إلى 12 ألف ليرة في حين اليوم وبعد التنزيلات يلاحظ أن سعر نفس الجاكيت وصل إلى 5 آلاف، الأمر الذي يوضح أن التاجر أرباحه خيالية وأن بطاقات البيان مزورة في ظل غياب واضح لدور الرقابة التموينية ولعل بعض مديريات التجارة الداخلية ترى هذا الأمر بعين واحدة
وأكدت مدير مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وفاء الغزي أن أسعار الألبسة كانت في الماضي محررة لهذا كانت أسعار الألبسة تخضع للعرض والطلب والمنافسة، الأمر الذي فتح مجالاً لترك هامش ربح كبير لافته إلى أن الوزارة أصدرت قراراً يتضمن تحديد نسب الأرباح على أسعار الألبسة ابتداء من موسم الربيع على أن تطبق نسب الأرباح على الألبسة الربيعية والصيفية والشتوية لتحديد نسب الأرباح ضمن الحدود المسموحة، وعلى الرقابة التموينية متابعة تطبيق القرار الذي أصبح ساري المفعول من المواسم القادمة.
من جانب آخر يتألق سعر الخيار البلاستيكي ارضي ليحتل أعلى سعر وصل إليه مقارنة مع باقي أصناف الخضار ليسجل رقماً قياسياً جديداً عند حدود 130 ليرة مرافقاً سعر البطاطا الذي أبى أن ينخفض ولو بشكل جزئي باعتباره منتجاً محلياً الذي سجل هو الآخر 160 ليرة ولهذا تستمر أسعار الخضار والفواكه والسلع الغذائية في دمشق بالحفاظ على السقف الأعلى لها دون بوادر للانخفاض عدا بعض المواد التي شهدت أسعارها هبوطاً متواضعا لا يذكر، فالسلعة التي ارتفعت بحدود 200% انخفضت بحدود 30% ليرة فقط، وهو انخفاض من هامش السعر المرتفع أصلاً وليس من هوامش الربح الطبيعية المقبولة.
كما شهدت الفاكهة ارتفاعا لبعض المواد حيث ارتفع سعر التفاح إلى حدود 200 ليرة رغم طرح كميات كبيرة من التفاح وحافظ الموز خلال الأسبوع الماضي على سعر 150 ليرة في حين كان يباع بداية الشهر الحالي نحو 125 ليرة واستقرت باقي الفاكهة عند أسعارها العالية.
وسجل سوق اللحوم خلال الأسبوع الفائت انخفاضاً جزئياً حيث انخفض سعر كيلو لحم العواس من 1900 ليرة إلى 1700 ليرة بعد أن انخفض سعر اللحم الحي للخاروف عند حدود 600 ليرة للأسبوع الثاني على التوالي كما شهد السوق استقراراً لسعر البيض والفروج خلال الأسبوع الماضي الذي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع الأشهر الماضية وخاصة بعد أن سجل سعر صحن البيض 725 ليرة وحافظت أسعار الفروج على أسعارها الأخيرة خلال الشهر الأخير بعد أن سجل انخفاضاً تدريجياً إذ بيع كغ الفروج المنظف بـ600 ليرة وأجزاء الفروج تتراوح بين 650 ليرة و800 ليرة حيث تتفوق الشرحات والدبوس على هذه الأسعار.
وقال أبو النور بائع اللحوم في صحنايا إن الانخفاض الملحوظ الذي تشهده أسعار اللحوم يعود إلى قلة السيولة بجيوب المستهلك إضافة إلى كثرة العرض وقلة الطلب إضافة إلى تسهيل عمليات نقل المواشي والثروة الحيوانية من أماكن تمركز إنتاجها إلى مراكز بيعها في المناطق الهادئة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد