تونس: انطلاق حوار وطني في تونس بغياب عدد من الأحزاب والسياسيين

انطلقت فعاليات الحوار الوطني التونسي أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس بحضور رؤساء أحزاب وشخصيات سياسية تونسية وذلك بعد تأخر دام لأكثر من ثلاث ساعات وذلك دون إمضاء حركة النهضة التونسية على خارطة الطريق المتعلقة بالمبادرة الرباعية.

وقال حسين عباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمة الافتتاح "إن تأخر انطلاق فعاليات الحوار ساعات قليلة لا يمكن أن يكون إلا لمصلحة تونس".

وفي هذا السياق كشفت مصادر من المؤتمر عن أن الخروج العلني لجميع الأطراف السياسية وانطلاق مؤتمر الحوار الوطني لاحقا سبقه الإمضاء الفعلي على وثيقة خريطة الطريق من قبل أحزاب الترويكا والأطراف الراعية للحوار والأحزاب المعارضة.

وأضافت المصادر نفسها إن رئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس حزب التكتل مصطفى بن جعفر لعبا دورا جوهريا في تحقيق الوفاق بين جميع الأطراف إلا أن مصدرا آخر داخل قصر المؤتمرات صرح بأن الأحزاب اتفقت على إمضاء نص يمهد لانطلاق الحوار تضمنت النص التالي "سعيا إلى توفير كل ممهدات النجاح للحوار الوطني وحرصا على انطلاق الجلسة الأولى في وقتها فإننا نحن الأحزاب الموقعين على نص المبادرة الرباعية لتسوية الأزمة السياسية نقبل الذهاب إلى الحوار من اجل تفعيل محتواها".

وأفاد إعلاميون في قصر المؤتمرات بأن رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي انسحب من الحوار الوطني وبرر السبسي انسحابه بأنه يشعر بـ "حالة إعياء" كما رفض ممثلو الجبهة الشعبية وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي وبعض النواب المستقلين حضور الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني وفضلوا البقاء خارج القاعة في انتظار خروج الرؤساء الثلاثة.

وأكد رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض أن حكومته لن تستقيل مع بدء الحوار كما نصت خريطة طريق الحوار مشددا على أنه من الأهمية استمرار مؤسسات الدولة في أداء عملها حتى لا تضطرب البلاد وتدخل في المجهول معلنا في الوقت نفسه التزامه بالحوار والوفاق.

وأعرب العريض عن أمله بنجاح الحوار عبر مشاركة كل الأطراف السياسية والاجتماعية داعيا الشعب التونسي إلى مواصلة العمل في كامل المجالات وإلى استمرار الحياة الطبيعية.

المصدر: وكالات