تونس: مقتل سبعة إسلاميين بينهم متهم باغتيال بلعيد والبراهمي
بعد أيام على استلام الحكومة التونسية الجديدة لمهامها، وقبل يومين كذلك من الذكرى السنوية الأولى لاغتيال السياسي المعارض البارز شكري بلعيد، اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة في منطقة رواد في محافظة أريانة شمالي تونس العاصمة، أمس، أسفرت عن مقتل سبعة "عناصر إرهابية"، من بينهم كمال القضقاضي، وهو المتهم الأول في اغتيال بلعيد ومن بعده النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز الماضي.
كما سجلت المواجهات، التي دامت نحو 20 ساعة، وقيل إنها سبقتها مفاوضات، مقتل العريف عاطف الجبري (29 عاماً)، وهو من عناصر الوحدة المختصّة في مواجهة الإرهاب التابعة للحرس الوطني التونسي.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدّو، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، إنّ الجهات المختصة تعرفت على "جثث الإرهابيين السبعة"، مؤكداً أن كمال القضقاضي المنتمي الى "تيار أنصار الشريعة" المحظور والمتورط في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هو من بين المسلحين المقتولين.
وأضاف بن جدو أن بقية عناصر المجموعة التي تم القضاء عليها والذين تأكدت الوزارة من هوياتهم هم: محمد الناصر الدريدي، وهو متخصص في المتفجرات، وهيكل بدر وعلاء الدين نجاحي وعلي القلعي، الذين شاركوا إلى جانب كمال القضقاضي في قتل جنود من الجيش في جبل الشعانبي في وسط غربي البلاد في هجوم في شهر تموز الماضي، مشيرا إلى أن هناك اثنين من العناصر الإرهابية لم يتم التعرف على هويتيهما بعد.
وقال بن جدو، خلال كلمته، إنّ "محاربة الإرهاب خيار وطني يجب على جميع التونسيين الانخراط فيه"، معتبراً أنّ "خبر مقتل كمال القضقاضي هو بمثابة أفضل ما يمكن تقديمه إلى التونسيين لمناسبة مرور عام على اغتيال الشهيد شكري بلعيد".
وفي سياق منفصل، تطرق الوزير التونسي إلى الحصيلة الأمنية لوزارة الداخلية خلال العام الماضي، موضحا أنه تم إحباط محاولة سفر أكثر من ثمانية آلاف شخص نحو سوريا، كما تم القبض على 190 شخصا من قبل وحدات الأمن الداخلي و293 من قبل الحرس الوطني من الضالعين في شبكات الإرسال إلى سوريا.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، أنه "تم القضاء نهائيا على المجموعة الإرهابية في المنزل المشبوه الكائن في منطقة رواد".
وكان مساعد وكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية سفيان السليطي قال في وقت سابق، أمس، إنّ "الإرهابي محجوب الفرشيشي الذي تم إيقافه يوم الجمعة (الماضي) ... هو الذي دل الأمن على مكان المجموعة"، موضحاً أنّ "عناصر المجموعة الإرهابية رفضوا أمس الاثنين (أمس الأول) تسليم أنفسهم بعد مفاوضات طالت لساعات".
أمينة الزياني
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد