تونــس: الســماء للمــرأة اليــوم
يحتفي الطيران التونسي اليوم بالمرأة على طريقته. يسلّم نساءه السماء بشكل حصري. لن يكون هناك رجال في قمرات القيادة في الطائرات، قبطان الطائرة أنثى، المساعد أنثى، مسؤول القمرة أنثى والمضيفات الأربع كذلك. وستتوجه الرحلة الأولى إلى باريس في رحلة ذهاب وإياب.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه النساء التونسيات محاولات تضييق يمارسها التيار السلفي المتشدد في البلاد، إما عبر تصريحات لدعاة إسلاميين يكفرون المرأة أو عبر التحرش والاعتداء في الجامعات وبعض المناطق. ولذلك كانت هذه الخطوة بمثابة تكريم لدور المرأة التونسية التي عُرفت بنضالها ووقوفها في الساحات إلى جانب الرجل، منذ الانتداب الفرنسي. صور الثورة التونسية على بن علي تشهد أيضاً. وكذلك حقيقة أن أول قبطان طائرة امرأة كانت تونسية وهي علياء المنشاري، التي وصلت إلى الجو في العام 1962.
وقوبلت هذه المبادرة، التي أعلنت عنها الشركة في بيان رسمي، بترحيب من النساء التونسيات، عبر صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وقد اعتبرن الخطوة رسالة مهمة في وجه من يضيّق الخناق عليهن.
واستذكرت بعض التعليقات ان أول طبيبة عربية كانت تونسية وذلك في العام 1936، وأول سائقة كانت تونسية في العام 1958، وأول قائدة باخرة عربية كانت تونسية وذلك في العام 1960، وأول وزيرة عربيّة كذلك كانت تونسية واستلمت منصبها في العام 1983.
(«السفير»)
إضافة تعليق جديد