ثلاث سيارات إسعاف هدية الشعب الإيطالي والإرهاب يطال 400 سيارة
تسلم الدكتور سعد النايف وزير الصحة من ممثلي دير مار يعقوب المقطع ثلاث سيارات إسعاف مقدمة لسورية من منظمة «دراجون من أجل السلام» الإيطالية كهدية من الشعب الإيطالي إلى الشعب السوري عبر هذه المنظمة الإيطالية غير الحكومية لدعم خدمات الإسعاف في سورية.
وزير الصحة أوضح عقب استلام سيارات الإسعاف أن هذه الهدية تعتبر رمزية من حيث عدد سيارات الإسعاف المقدمة إلا أنها كبيرة جداً بالنسبة للشعب السوري ولنا من حيث مدلولاتها وأبعادها الإنسانية ولاسيما أن مبادرة هذه المنظمة الإيطالية جاءت بعد أن تبين لها حقيقة الأوضاع في سورية وأهداف الهجمة الخارجية التي يتعرض لها الشعب السوري والتي تستهدفه في صحته كما في باقي مناحي الحياة، وبعد أن اكتشفت حقيقة التحريض الممنهج من قبل الدول المعادية لسورية وتمويلها للمخربين والأساليب اللاأخلاقية التي تتبعها الوسائل الإعلامية الخارجية المرتبطة بها وتزويرها للوقائع ونشر الأكاذيب والافتراءات حول القطاع الصحي في سورية.
وبهذا الصدد أوضح وزير الصحة أن أكثر من 400 سيارة إسعاف قد تعرضت للحرق أو التخريب أو الخطف نتيجة الأعمال التي تقوم بها المجموعات المسلحة بتحريض واضح من الجهات ووسائل الإعلام الخارجية التي تحرض باستمرار على ارتكاب المزيد من الأعمال التخريبية ضد المشافي العامة والمراكز الصحية ولم تستثن حتى سيارات الإسعاف والطواقم الطبية العاملة فيها والتي تقدم خدماتها المنقذة للحياة للمصابين والمرضى وبدون تمييز.
وأضاف الوزير النايف بأن وزارة الصحة مستمرة في إعادة تأهيل ما أمكن من سيارات الإسعاف المتضررة ووضعها في الخدمة مجدداً كما تعتمد على دعم أصدقائها في العالم لترميم النقص الحاصل في سيارات الإسعاف تباعاً بشكل يمكنها من توفير الخدمات الإسعافية للمواطنين في ظل الظروف الراهنة.
ونوه وزير الصحة بأن المبادرة الإنسانية للأم فاديا اللحام، رئيسة دير مار يعقوب المقطع وجهدها الخلاق والمتميز في التواصل مع الشعب الإيطالي بالتعاون مع المركز العربي الإيطالي للصداقة وتبيانها لما يجري من أحداث على أرض الواقع في سورية قد أبرز أهمية دور الشعب السوري أفراداً ومنظمات في التواصل المباشر مع شعوب العالم وتعريفه بحقيقة ما يجري في سورية وكذلك دحض حملات التضليل والتشويه التي يتعرض لها الوطن وترافق ذلك مع محاولات التعتيم الإعلامي وغير المسبوق الذي تحاول فرضه القوى المعادية لسورية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وكذلك الدول العربية والاقليمية التي تدور في فلكهم والمتمثل في حجب الوسائل الإعلامية السورية عن المشاهدين في هذه الدول للحيلولة دون نقل الصورة الحقيقية لما يجري في سورية والضغوطات التي يتعرض لها الشعب السوري المتمسك بحقه في الحرية والعيش بكرامة.
وأوضح وزير الصحة أن الوزارة وعلى الرغم من تراجع الموارد والحصار الاقتصادي الذي تتعرض له مكونات القطاع الصحي الخدمية والإنتاجية، العامة والخاصة، على حد سواء فإن المسعى مستمر لإتاحة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمصابين وفي مقدمتها الخدمات الإسعافية، داعياً المواطنين جميعاً، كل حسب طبيعة عمله واختصاصه، إلى القيام بما يمليه عليه ضميره وواجبه الوطني والأخلاقي لحماية وضمان استمرار عمل المنشآت الصحية ولاسيما الحفاظ على منظومة الإسعاف التي تقدم خدماتها الإنسانية الجليلة لمحتاجيها وبدون أي تمييز.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد