جبهة النصرة ترتكب مجزرة في قرية مكسر الحصان بريف حمص
نفذت جبهة النصرة بالاشتراك مع أحرار الشام هجوماً عنيفاً على قرى في ريف حمص الشرقي، وبينما وضعت أحرار الشام الهجوم في إطار معركة الجسد الواحد، فإن جبهة النصرة اعتبرتها حلقة من حلقات سلسلة العين بالعين التي أطلقها زعيمها الجولاني في تسجيله الصوتي الأخير والتي طلب فيها من "مجاهديه" استهداف ما سماه "قرى النصيرية".
وبحسب مصادر ميدانية، فإن الهجوم بدأ الساعة الثالثة فجر اليوم، حيث مهدت له المليشيات المهاجمة بإمطار قرى مكسر الحصان وجب الجراح بقذائف الهاون وصواريخ غراد، بينما كانت مجموعات أخرى تتسلل من محاور الرحوم وعنق الهوا والمسعودية في محاولة لإطباق الحصار على بلدة جب الجراح.
وقد أعلنت كل من جبهة النصرة وأحرار الشام السيطرة على قرية مكسر الحصان، وقال عطية الله العكيدي المقرب من المسؤول الشرعي للجبهة أبو ماريا القحطاني: أن المسؤول العسكري في جبهة النصرة أخبره منذ أيام عن النية للبدء بسلسلة هجمات تستهدف القرى النصيرية بمشاركة أحرار الشام" واضاف "إنّ تطهير قرية "مكسرالحصان" النصيرية في ريف حمص ماهي إلّا أول الغيث وامتداداً لغزوات العين بالعين". كما أكد طلال بازرباشي "أبو عبدالرحمن السوري" القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية السيطرة على قرية مكسر الحصان وأكد أن الهجوم يستهدف بلدة جب الجراح التي قال أنها ذات موقع استراتيجي من أجل فك الحصار عن مدينة حمص.
ونفت مصادر محلية صحة الأخبار التي تتحدث عن سيطرة المسلحين على قرية مكسر الحصان، ولكنها أقرت أن عدد من العناصر المسلحة نجحت في التسلل إلى القرية حيث نشرت قناصين على بعض الاسطح، مشيرةً إلى أن ذلك لا يعني سيطرتها على القرية، ولاسيما في ظل الاشتباكات العنيفة المستمرة بين هذه العناصر ووحدات الدفاع الوطني.
في هذا السياق أشارت مصادر ميدانية إلى قدوم تعزيزات من جيش الدفاع الوطني إلى مناطق الاشتباكات، كما تحدثت مصادر ميدانية معارضة عن قدوم دبابات من محور دويعر لمساندة قوات الجيش النظامي والحيلولة دون سقوط جب الجراح بيد "المجاهدين" كما قالت.
هذا وقد أعلنت قوات الدفاع الوطني في حمص وريفها عن سقوط أكثر من ثلاثين قذيفة على بلدة جب الجراح وعشرين أخرى على قرية المسعودية، لكنها لم تذكر الإصابات الناجمة عن هذه القذائف، بينما أكدت مصادر المليشيات المهاجمة أن أكثر من خمسة عشر قتيلاً سقطوا جراء الهجوم.
هذا ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير، بالتزامن مع قيام الطيران الحربي بقصف مواقع انتشار المسلحين في محيط القرى المستهدفة، وسط مخاوف بين الأهالي لاسيما أن أعداداً كبيرة منهم اضطرت للنزوح من قراها باتجاه القرى المجاورة الآمنة.
عبدالله علي: وكالة أنباء آسيا
إضافة تعليق جديد