"جهاديو" الغرب يدّعون مقتلهم في سوريا ليتمكّنوا من العودة و "الجهاد" في أوروبا
بدأ "الجهاديون" الأجانب في سوريا يلجؤون إلى حيلة جديدة بإعلانهم زيفاً، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن مقتلهم ليتمكنوا من العودة إلى بلادهم الأصلية من دون أن يتم اكتشافهم، وليحاولوا بعد ذلك البدء في شن هجمات إرهابية من جديد، ولكن على أراضي الغرب، بعد الأحداث التي شهدتها أستراليا وفرنسا وبلجيكا وغيرها.
وبحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فإن الإرهابيين باتوا يستعينون بمعلومات مضللة بغية تشتيت انتباه القوات الأمنية، وضربت الصحيفة مثالاً على ذلك بقيام تنظيم "داعش" بنشر معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مقاتل ادعى مقتله، قبل أن تتبين عودته إلى بلجيكا حيث لقي حتفه.
وسبق في شهر أيار الماضي أن نشر أحد مقاتلي تنظيم "داعش"، يدعى هشام شعيب، تدوينة على موقع "فيسبوك" يزعم فيها أن جهادياً بلجيكياً يدعى طارق جدعون، 24 عامًا قد قتل في شمال سوريا، وهي تدوينة سرعان ما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ "الإرهابيون" يرثون جدعون باعتباره "شهيدًا".
و بعد أن زعم تنظيم "داعش" أن جدعون قد قتل في سوريا، تبيّن أنه لقي حتفه بعدما أُطلِق عليه النار مع رضوان حجاوي، 22 عامًا، يوم الخميس الماضي من جانب فرقة كوماندوز قرب الحدود الألمانية.
وأوضحت الشرطة أن هذين الشابين المتطرفين كانا على بعد ساعات من القيام بمؤامرة "إرهابية" لقطع رأس أحد ضباط الشرطة. وقد عاد جدعون وحجاوي على ما يبدو من سوريا قبل بضعة أشهر، بعد تدربهما ومشاركتهما في القتال مع "داعش" لأشهر عدة.
ويعتقد أن مقاتلًا واحدًا على الأقل من بريطانيا قد استعان بحيلة مماثلة ليعود للمملكة المتحدة آتيًا من سوريا، قبل أن يتم اعتقاله، وتتم محاكمته بارتكاب جرائم إرهاب.
ونقلت صحيفة "دايلي ميل" بهذا الخصوص عن مصدر أمني، لم تفصح عن هويته، قوله: "تنتابنا الشكوك على الدوام حين يظهر إدّعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مقتل أحد الأشخاص في سوريا أو العراق. وهو إدعاء سهل القيام به، ولا توجد لدينا الوسائل التي تسمح لنا بالتحقق منه من خلال تفقد الأمر على أرض الواقع".
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة مجموعة من السيناريوهات التي وصفتها الصحف الغربية بـ "المرعبة" تصبّ كلها ضمن مؤامرةٍ تستهدف الغرب، منطلقها "جهاديون" أوروبيون عائدون من سوريا، التي حذرت الغرب مراراً من عواقب تساهله، خلال أعوام الحرب في سوريا، في تصدير المتطرفين نحو المنطقة، ودعمه الحركات الأصولية بغية تحقيق أهدافه السياسية في المنطقة.
وكالات
إضافة تعليق جديد