حديث عن اتصالات أجراها مسؤولون أميركيون مع جماعات مقاومة عراقية
أعرب الرئيس العراقي عن تفاؤله بالقضاء على تنظيم «القاعدة» في العراق، عبر اجراء الحوار مع الفصائل المسلحة وتدريب القوات الأمنية العراقية. وقال إن اتفاقا وشيكا سيتم التوصل اليه، في وقت اشارت فيه مصادر اميركية الى ان مسؤولين من قوات التحالف اجروا حوارات وجها لوجه مع جماعات المقاومة. ووصل الرئيس العراقي أمس الى مدينة السليمانية، بعد رحلة علاج دامت قرابة اسبوعين في الولايات المتحدة.
وفي حديث مع شبكة «أي.بي.سي» الإخبارية الأميركية قال طالباني إن «خطوات متقدمة» أحرزت في العراق من بينها الحوار مع الجماعات المسلحة لوقف الهجمات ضد قوات التحالف. واعرب الرئيس العراقي عن تفاؤله قائلا «نحن ننسق ونتعاون مع القادة العسكريين الأميركيين والبريطانيين الذين يعملون من اجل حل هذه المشكلة، وانا اعتقد بأن الوصول الى اتفاق نهائي بات وشيكا».
وحسب المصادر الأميركية، فإن قادة التحالف الذين اجروا الحوارات أوضحوا أن «المتمردين» طالبوا بمنحهم «وظائف وحصانة» مقابل السلام. ووصف طالباني هذه المطالب بأنها ثمن مستعد لدفعه، مقابل القضاء على تنظيم «القاعدة».
وقال طالباني «بالحوار والاتفاق مع الجماعات المسلحة، سيصبح من السهل القضاء على القاعدة، وهي المجموعة الارهابية الاجرامية الرئيسية». وأضاف «لأن الناس ولا سيما المواطنون السنة، باتوا يكرهونها (القاعدة) وهم الآن يقاتلونها في عدة مناطق.. كما ان القوات المسلحة العراقية ستصبح مدربة بشكل جيد وقادرة على مقاتلتهم». وأضاف الرئيس العراقي «لهذا انا اعتقد بأن ما يسمى بحركة المقاومة الوطنية، ستقتنع بالمشاركة بالعملية السياسية»، ومضى الرئيس العراقي قائلا «ان مهمة القضاء على تنظيم القاعدة الارهابي، ستصبح اسهل». وكان الرئيس العراقي قد غادر العراق اواخر الشهر الماضي، متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء فحوصات طبية عامة في مستشفى (مايو كلينيك) في مدينة (روشيستر) بولاية مينيسوتا الأميركية. وذكرت وسائل إعلام عراقية وأجنبية، أن طالباني قد يمكث في الولايات المتحدة قرابة الثلاثة أشهر، لإنقاص وزنه. والتقى طالباني الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن، وناقش معه تطورات قضية المصالحة الوطنية في العراق والتعديلات المزمع إدخالها على قانون اجتثاث البعث
المصدر: الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد