حماس تنفي رفضها صفقة الأسرى
أعلنت حركة حماس، أمس، أنّ المباحثات التي يجريها أعضاء مكتبها السياسي حول صفقة تبادل الأسرى ما زالت جارية، نافية اتخاذ أي قرار برفضها، في وقت اعتبر رئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلي يوفال ديسكين أن تنفيذ صفقة التبادل سيشكل صفعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنها لن تسقط حكمه.
وقال المسؤول الإعلامي في حماس أسامة أبو خالد إن «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام اليوم (الثلاثاء) من ان المكتب السياسي رفض اقرار صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليت» ليس صحيحاً، موضحاً أنّ «المشاورات ما زالت جارية والحركة تدرس ما تقدم به الوسيط الألماني».
وكان وفد من حماس، برئاسة القيادي البارز محمود الزهار، وصل إلى دمشق الأحد الماضي قادماً من القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة بشأن الصفقة. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنّ «الحركة لا تزال تجرى مشاورات داخلية بشأن الصفقة، وأنه ما زال من المبكر الحديث عن أي نتائج».
ونقلت الصحف الإسرائيلية عن يوفال ديسكين قوله، خلال اجتماع لسفراء إسرائيل في أنحاء العالم، إنّ «صفقة شاليت ستكون صفعة على وجنة أبو مازن (عباس) وإنجازا كبيرا لحماس لدى الرأي العام، لكن من الجهة الأخرى فإن أبو مازن يدرك أن هذا سيتم، وهو يعد نفسه لامتصاص ذلك وفي جميع الأحوال فإن هذه الصفقة لن تسقطه».
ولم يتطرق ديسكين إلى تفاصيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في إطار الصفقة، إلا انه ألمح إلى موقفه من احتمال الإفراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب الأسير مروان البرغوثي، حيث أشار إلى أنّ «البرغوثي كان بمثابة الروح للانتفاضة الفلسطينية الثانية وليس (الرئيس الراحل) ياسر عرفات كما يقال».
وأشار ديسكين إلى أنّ احتمالات نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة عام 2010 «ضعيفة»، ما لم يحصل حدث استثنائي مثل تعرض أماكن إسلامية مقدسة لاعتداء.
من جهة ثانية، أشار رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة إسماعيل هنية عن وجود مداولات لتوسيع حكومته بضم شخصيات مستقلة ومهنية «كضرورة إدارية ووطنية ولتقديم الأفضل للشعب الفلسطيني»، مشدداً على أنّ هذا التوجه لا يتناقض مع توجهات حكومته نحو المصالحة وإنهاء الانقسام.
وكان مسؤول في حكومة هنية أوضح أنّ الأخير بدأ اتصالات ومشاورات مع بعض الجهات والشخصيات الوطنية والمستقلة من اجل توسيع الحكومة وإجراء تعديل عليها في وقت قريب، مشيرا الى انه «سيتم تغيير عدد من الوزراء في الحكومة (المقالة)، وإضافة وزراء جدد».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد