حملة إسرائيلية لاستجلاب 300 ألف مستوطن يهودي

بدأت “إسرائيل” حملة جلب 300 ألف مهاجر جديد، وشنت حملة مسعورة على مصر، وحذرت الأمم المتحدة والحكومة المقالة من أن خطر انهيار شامل وشيك يتهدّد قطاع غزة، بينما يستعد الرئيس محمود عباس للقاء رئيس الوزراء “الإسرائيلي” إيهود أولمرت، لمطالبته بإعطاء فرصة ل “السلام”.

وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت أمر بإعادة تنظيم منظومة التهويد من أجل ألا يقل عدد المهاجرين إلى الكيان عن 300 ألف في غضون السنوات المقبلة، وذلك في إطار مواجهة “الخطر الديمغرافي” وتزايد عدد الفلسطينيين.

لكن قطاع غزة الأكثر كثافة سكانية في العالم، يواجه خطر الانهيار الشامل، بفعل الحصار “الإسرائيلي”. وحذرت وزارة الصحة  في الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية من أن الوضع الصحي في القطاع يمر بأسوأ حالاته جراء الحصار المشدد المفروض منذ يونيو/ حزيران الماضي، مشيرة إلى أن “عدد الوفيات من المرضى الذي وصل إلى خمسين، سيرتفع خلال الأيام المقبلة بشكل ربما يحمل مفاجأة للعالم، في ظل نفاد عشرات الأنواع من الأدوية، ومنع المرضى من مغادرة القطاع لتلقي العلاج.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من انهيار شامل لجميع مناحي الحياة في القطاع. وقال في تقرير “إنه منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، شددت “إسرائيل” من القيود المفروضة على حركة عبور البضائع والناس من والى غزة، ما أدى إلى آثار خطيرة على الحياة اليومية”.

وأكد التقرير ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية والمباشرة بشكل غير مسبوق، موضحاً أن نقص إمدادات الوقود يهدد الخدمات الأساسية وإمدادات المياه وأن المعدات والأدوية لإنقاذ الحياة غير متوفرة في مستشفيات غزة. وأكد أن استمرار الحصار يؤدي إلى نقص خطير في إمدادات حليب الأطفال والأدوية وزيت الطبخ وإفلاس مئات المشاريع التجارية.

لكن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قال إن عباس سيطلب من اولمرت خلال لقائهما نهاية الأسبوع الحالي، “التزاما بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق”.

وبينما يستقبل الرئيس المصري وزير الحرب “الإسرائيلي” أيهود باراك، اليوم، في شرم الشيخ، “توافقت” أوساط في المعارضة والحكم في “إسرائيل” على شن حملة مسعورة ضد مصر، واتهمتها بالتغاضي عن عمليات تهريب الأسلحة من سيناء لقطاع غزة، الأمر الذي رفضته مصر بشدة، داعية “إسرائيل” للانشغال بالتسوية بدلا من توجيه الاتهامات ضدها.

المصدر: وكالات