خبراء عسكريون يفنّدون قصة "الإنشقاق" قرب القصر الرئاسي في اللاذقية

نفى خبراء عسكريون سوريون حصول إنشقاقات عسكرية قرب القصر الرئاسي في مدينة اللاذقية على البحر المتوسط، وقد طالب أحد هؤلاء الخبراء الجهات التي تقوم بتوزيع هذه الأخبار مقارعته بالحجة والتوقف عن نشر أخبار حول مناطق لا يعرفون عنها شيئا، وأشار إلى الأمور التالية:

- صحيح اسمه قصر رئاسي، ولكن لا توجد حوله، أو قربه، أي قطعات عسكرية، من أي نوع كانت؛
- القصر قليل الاستخدام من قبل الرئيس السوري، إذ يندر أن يقوم بزيارة إليه، ولذلك يحتفظ ببعض الحرس داخله ممن يخدمون أصلا في الحرس الجمهوري؛
- إن القصر معروف في اللاذقية باسم "قصر الشبطلية" وذلك نسبة إلى البلدة التي يوجد فيها وهي "بلدة الشبطلية" ولا توجد اي قطع عسكرية هنا؛
- إن أقرب قطعة عسكرية إلى القصر هي اصلا تقف على مسافات بعيدة جدا عنه وتحتاج لربع ساعة بالسيارة على أقل تقدير، وهي كتيبة للدفاع الجوي موجودة على التلال المطلة على البحر، وهذا ليس سرا عسكريا بل أهل المناطق هناك يعرفون المنطقة وتفاصيلها جيدا؛

عدد من أهالي تلك المنطقة، أكدوا أن ما جرى هو هجوم قام به عدد من المجموعات المسلحة استخدموا زوراق بحرية وهاجموا قطعة عسكرية للجيش السوري في منطقة "الشامية" بالقرب من شاليهات الرائد العربي ( بعيدة نسبيا جدا عن قصر الشبطلية)، فرد الجيش السوري عليها وتدخلت زوراق تابعة للبحرية السورية.

يشار إلى أن " المركز الإعلامي السوري"- التابع للمعارضة السورية- تحدث عن "انشقاقات كبيرة حصلت في الوحدات العسكرية القريبة من القصر الجمهوري في اللاذقية، حيث سمع دوي انفجارات كبيرة"، ونقلت وسائل الإعلام العربية عن الناطقة باسم المركز سيما ملكي قولها "ثلاثين عسكرياً انشقوا عن كتيبة الدفاع قرب القصر الجمهوري في اللاذقية، وأضافت أن هؤلاء انشقوا سابقاً، لكن لم يعلن عن ذلك إلا الآن".

ويعلق أحد الخبراء العسكريين على هذه التصريحات بالقول "وسائل الإعلام اهتمت بالخبر لأنه يتحدث عن انشقاقات جديدة حصلت في اللاذقية، إلا أن الخبر يعود ويناقض نفسه ليقول إنها انشقاقات سابقة ولم يعلن عنها حتى الان، فكيف تكون انشقاقات سابقة فيما يتم الحديث عن سماع دوي انفجارات اليوم، هل دوي الانفجارات لا يزال مستمرا منذ أسابيع ؟".

المصدر: سيريا بولتيك