خطة وطنية لتمكين اللغة العربية الفصحى
ترأست نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أمس اجتماعا مخصصا لمناقشة الخطة الوطنية لتمكين اللغة العربية والتوصيات والاجراءات التي تضمنتها الخطة بحضور محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء و غياث بركات وزير التعليم العالي وسعد الله اغة القلعة وزير السياحة و علي سعد وزير التربية ومحسن بلال وزير الاعلام ورياض نعسان اغا وزير الثقافة ومحافظ دمشق بشر الصبان و محمود السيد رئيس اللجنة التي أعدت الخطة.
وتم خلال الاجتماع عرض ومناقشة التوصيات والاجراءات العاجلة التي تضمنتها الخطة فيما يتعلق بكل وزارة على حدة وقدم الوزراء رؤيتهم ومقترحاتهم حول مضمونها وآلية تنفيذها معربين عن قناعتهم بأن اللغة العربية تشكل هوية الامة ومصدر وحدتها ومن هذا المنطلق لابد من السعي الدؤوب لتعزيزها والارتقاء بها في وجه محاولات التشويه التي تتعرض لها.
وتم التأكيد على أهمية التشجيع والتحفيز واطلاق حملة توعية واسعة من اجل ايجاد شركاء خارج الاطار الرسمي يتبنون الخطة ويساهمون في تطبيقها بما يدعم الجهود الحكومية ويخدم الهدف المنشود بالارتقاء باللغة العربية الفصحى واعادة الالق اليها.
وأكدت العطار أهمية التعاون وبذل الجهود المشتركة بين كافة الوزارات والجهات المعنية باللغة العربية من اجل تنفيذ الخطة الوطنية لتمكين اللغة العربية والارتقاء بها ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تتعرض فيها اللغة العربية الفصحى لمحاولات التغييب والتهميش.
وأوضحت العطار ان اللجنة التي شكلت بتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد بذلت جهودا حثيثة للخروج بهذه المقترحات والتوصيات المهمة استكمالا لاوراق العمل التي تقدمت بها الوزارات المختلفة وسوف تتابع كافة الجهات المعنية عملها المشترك بما يضمن تنفيذها بالشكل الامثل.
وأكدت العطار أهمية الابتعاد عن العامية المفرطة وعن استخدام التعابير والمصطلحات الاجنبية في غير موضعها والتحرك في هذا الاتجاه بالتدريج باستخدام اللغة العربية الفصحى المبسطة القريبة من عامة الناس بما يجعلها اكثر قبولا لديهم ويجعلهم اكثر تفاعلا معها واتقانا لها.
من جانبه نوه عطري بأهمية المقترحات والتوصيات التي تضمنتها الخطة مؤكدا ضرورة تحديد المشكلة وأسبابها من اجل تحديد الاولويات الواجب اتخاذها في مواجهة ما تتعرض له اللغة العربية الفصحى من تحديات وهجمات باستخدام الاسلوب العلمي الرصين بهدف الحفاظ على اللغة العربية التي تشكل هويتنا القومية.
وركزت الخطة التي اعتمدت على تخصيص المدققين اللغويين في الوزارات والمؤسسات المعنية والتركيز على طباعة المنشورات والاعلانات واللافتات والدوريات والمجلات باللغة العربية الفصحى واستبعاد العامية من البرامج التلفزيونية والاذاعية والصحف واعتماد مواد تلفزيونية بلغة قريبة من الفصحى واجراء دورات تدريبية للعاملين في الاذاعة والتلفزيون لتحسين أدائهم اللغوي.
كما أكدت الخطة أهمية الاعتناء بتعليم الاطفال من الصغر واجراء دورات تدريبية لجميع المعلمين ومربيات الاطفال لتمكينهم من أساسيات اللغة العربية الفصحى وضبط الكتب المدرسية بالشكل وتفعيل المكتبات والاكثار من حفظ النصوص القرآنية والحديث والشعر القديم واعادة النظر في محتويات المناهج لتصبح مناهج وظيفية تستخدم لغة الحياة النابضة. واقترحت الخطة تطوير مقررات اللغة العربية لغير المختصين في الجامعات بما يجعلها تخدم الاختصاص اضافة الى توحيد المصطلحات واعادة تفعيل مجمع اللغة العربية في عملية الترجمة وتعريب المصطلحات الاجنبية وتصحيح الاخطاء.
وأوصت اللجنة باجراء دورات تدريبية للعاملين في الوزارات المعنية من اجل تمكينهم من قيادة الحاسوب وتوظيف ذلك في المجالات اللغوية.
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد