18-02-2018
داعش يجتاح منطقة سيطرة «النصرة» في اليرموك.. والخيارات تضيق أمام الأخير
تواصلت الاشتباكات العنيفة، أمس، بين تنظيم داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين في وسط مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط اجتياح الأول لمنطقة سيطرة الثاني، ومحاصرته في جيب صغير غربي المخيم.
وقالت مصادر أهلية : إن تنظيم داعش سيطر أمس على منطقة «مشروع الوسيم» بالكامل التي كانت تتواجد بها «النصرة».
وذكرت المصادر، أن داعش بدأ هجومه على منطقة المشروع بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مسلحين من «النصرة»، دارت بعدها اشتباكات عنيفة بين الجانبين قتل خلالها العشرات من الطرفين.
من جانبها، ذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش، أن مسلحي التنظيم سيطروا على حيي «المليون» و«المشروع» في اليرموك بعد مواجهات مع «النصرة»، التي قتل منها خمسة مسلحين بينهم قياديون.
جاء ذلك في اليوم الخامس على التوالي للاشتباكات العنيفة بين داعش و«النصرة» في المخيم تخللها قصف بقذائف الهاون والحشوات والعبوات الناسفة.
كما تأتي سيطرة تنظيم داعش على منطقة «مشروع الوسيم» وسط شارع اليرموك الرئيسي بعد طرده «النصرة» قبل يومين من شارع حيفا القريب من شارع اليرموك الرئيسي والواقع على الجهة الشرقية للمخيم المقابلة لـ«مشروع الوسيم».
وبث داعش صوراً يظهر فيها سيطرته على شارع حيفا بعد المعارك العنيفة مع «النصرة» سقط خلالها عشرات القتلى للطرفين.
وتحدث نشطاء عن أن المنازل في شارع حيفا خضعت لعملية نهب كبيرة من قبل مسلحي داعش ورحلوا ما تم نهبه عبر شاحنات باتجاه الحجر الأسود. وبسيطرة داعش على منطقة «مشروع الوسيم» وشارع حيفا، ينحسر تواجد «النصرة» في مخيم اليرموك على المنطقة الممتدة بين فرن أبو فؤاد وساحة الريجة غربي المخيم.
وقبل التطورات الأخيرة، كان تنظيم داعش الذي يتخذ من مدنية الحجر الأسود الواقعة جنوب المخيم معقلا رئيسيا له، يسيطر على نحو 50 بالمئة من مساحة اليرموك تقع في الجهة الجنوبية، على حين كانت «النصرة» تسيطر على نحو 30 بالمئة وتقع في الوسط، على حين يسيطر الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية ولجان الدفاع الوطني على نحو 30 بالمئة من مساحة المخيم وتقع في الجهة الشمالية منه.
وإضافة إلى سيطرته على كامل مدينة الحجر الأسود ونصف مساحة اليرموك يسيطر داعش على أجزاء من حي العسالي الواقع غرب الحجر الأسود والقسم الجنوبي من حي التضامن شرق اليرموك.
ويقدر عدد مسلحي تنظيم داعش في جنوب العاصمة، بحسب تقارير إعلامية بنحو ألفي مسلح، على حين يقدر عدد مسلحي «النصرة» بما يقارب الـ170 مسلحاً.
ويرى مراقبون، أن «النصرة» بذلك باتت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الهروب من داعش باتجاه نقاط سيطرة الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية، وإما مبايعة داعش، وأن ذلك سيتضح خلال الساعات القادمة.
من جهة أخرى، وبعدما تواردت أنباء عن تجهيز تنظيم داعش لسيارات مفخخة بغية اقتحام بلدات «يلدا» و«ببيلا» و«بيت سحم» الواقعة غرب الحجر الأسود، تحدثت مصادر أهلية عن اشتباكات عنيفة جرت صباح أمس على محور حي الزين بين مسلحي يلدا وداعش في محاولة من الأخير للوصول والسيطرة على المشفى الياباني القريب من دوار فلسطين.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد