دخاخني: 2014 العام الأسوأ بالغلاء
قال رئيس جمعية حماية المستهلكين عدنان دخاخني : إن العام السابق 2014 كان الأسوأ لجهة الغلاء وارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية لدى عامة الناس.
ورأى أن سياسات الحكومة المتبعة خلال العام الماضي لم تفلح في كبح حالة الغلاء أو للحد منها بل إنها أسهمت بذلك عبر رفع أسعار المحروقات لأكثر من مرة خاصة لمادة المازوت التي وصلت إلى نحو 150 ليرة قبل إعادة تخفيضها إلى 140 ليرة للصناعيين الأمر الذي اعتبره بعض تجار السوق السوداء نوعاً من شرعنة الغلاء إضافة إلى التوجه نحو تحرير الدعم عن بعض المواد والمستلزمات الأساسية للمواطن وعدم كفاءة وقدرة الدور الذي تطلع بها أجهزة الرقابة التموينية على السيطرة على الأسعار وضبطها.
وأضاف دخاخني: إن هناك حالة انفلات في الأسعار غير منطقية حيث جرت العادة أن يرفع التجار أسعارهم بالتوازي مع أسعار صرف الليرة أمام الدولار وهو ما جعل معظم الأسعار ترتفع إلى نحو 300-400% إلا أن الشيء غير المفهوم وغير المسوغ هو أن يصل ارتفاع الأسعار إلى 600% وإلى نحو 1000% كما هو الحال في بعض قطع غيار السيارات أو الأدوات الكهربائية وهو الأمر الذي شكل استنزافاً وعجزاً في القدرات الشرائية عند معظم المواطنين وهوة كبيرة بين متوسط الدخول الشهرية للعاملين وحجم الإنفاق الذي ارتفع إلى نحو خمسة أضعاف على حين تضاعف المشكلة وتصبح أكثر قسوة لدى غير العاملين الذين فقدوا أعمالهم جراء الأزمة.
وفي سياق متصل أوضحت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أن عدد الضبوط التموينية المنظمة بدمشق خلال الربع الأخير من العام 2014 بلغ 2357 ضبطاً عدلياً و758 ضبط عينة بلغت نسبة المخالف منها بعد التحليل 25% وبلغ عدد الضبوط المنظمة بحق وسائط النقل 505 ضبوط وبحق محطات الوقود وموزعي المازوت 267 ضبطاً وموزعي الغاز 24 ضبطاً.
بينما بلغ عدد الضبوط المنظمة بحق المطاعم والمقاهي 300 ضبط وبحق محال اللحوم 215 ضبطاً و200 ضبط بحق محال الأسماك. وأن عدد الإحالات موجوداً إلى القضاء كانت 33 إحالة وتم حجز 51 سيارة بمخالفة الاتجار بالمواد المدعومة من الدولة (مازوت ودقيق).
عبد الهادي شباط
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد