دمشق: انفجار مستودع ذخيرة ينشر روائح مقلقة في المدينة
نفى مصدر حكومي سوري، أمس، أي استخدام لأسلحة غازية في مناطق دمشق، بعكس ما أشارت إليه أخبار شبكات إخبارية عربية أو معارضة في سوريا، فيما استطاعت القوات السورية وقف جميع محاولات المسلحين خرق الحصار على المدينة والانضمام إلى المسلحين هناك.
إلى ذلك، زادت حدة القتال في أنحاء القصير في ريف حمص. وقال معارضون لوكالة «رويترز» إن «القوات السورية مدعومة بمقاتلي حزب الله يتقدمون في مناطق حول القصير للمضي في الهجوم على البلدة». وقال معارض إن «القوات السورية تسيطر الآن على نحو ثلثي القصير».
وتحاول تعزيزات للمسلحين من مناطق أخرى في سوريا التخفيف من هذا الضغط، لكن هجماتهم تراجعت على مشارف البلدة. وقال المعارض «حتى الآن هم يحاربون ويموتون فحسب. لم يسفر هجومهم عن الكثير من النتائج حتى الآن مع الأسف».
وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدة من الجيش أحبطت محاولة مجموعة إرهابية التسلل من بلدة عرسال اللبنانية عبر محور خربة العكارية العبودية بريف القصير، وألحقت بها إصابات مباشرة».
وانتشرت ليل أمس الأول وحتى ساعات فجر أمس روائح مزعجة من الجهة الشمالية الشرقية للعاصمة السورية، ولا سيما منطقة العباسيين ومحيطها، قال ناشطون أنها تسببت بحالات ضيق تنفس وسعال.
ووفقا للمصدر الحكومي فإن «انفجار مستودع ذخيرة تابع للمعارضة المسلحة في منطقة جوبر المتنازع عليها، هو الذي أطلق هذه الروائح»، مشيرا الى أن «الروائح هي روائح بارود ومادة سي فور وأحماض أخرى».
وسجل ناشطون حصول حالات إسعاف إلى مستشفيات قريبة مثل «الفرنسي» في منطقة القصاع، إلا أن غالبية الحالات نشبت عن «توتر عصبي ونفسي». وكانت قناة «الجزيرة» نقلت عن شبكات معارضة قولها ان «هجوما حصل بالغازات السامة على منطقة جوبر وحرستا والقابون والغوطة الشرقية»، كما كررت شبكات للمعارضة على الانترنت اتهامها للجيش بشن «هجوم كيميائي»، مشيرة إلى أن خمسة قتلوا نتيجة ذلك و100 عانوا حالة اختناق.
من جهتها، نفت وسائل إعلام محلية هذه الأرقام، وتحدثت عن تسجيل قوات الجيش المرابطة في محيط ساحة العباسيين انتشار هذه الرائحة من الواحدة ليل أمس الأول وحتى السادسة صباح أمس، حيث تلاشت مع طلوع الصبح.
وفي إطار الحرب الإعلامية حول «الكيميائي»، ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس، أن «القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية مرارا ضد مقاتلي المعارضة في دمشق». وأشارت إلى أن «أحد مصوريها عانى من تشوش في الرؤية وصعوبة في التنفس لأربعة أيام بعد هجوم في 13 نيسان على جبهة جوبر». وقال صحافي ومصور من الصحيفة، رافقا المسلحين، داخل دمشق وحولها لشهرين «إنهما شهدا هجمات بأسلحة كيميائية أثناء القتال، وتحدثا إلى أطباء وشهود آخرين عن تبعاتها».
وأنهت القوات الخاصة الفرنسية مؤخراً تدريبات في وادي رم في جنوب الصحراء الأردنية في إطار التحضير لتدخل محتمل في سوريا، وفقاً لما ذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أمس. واشار خبير عسكري الى ان التدريبات السنوية للقوات الفرنسية بدت هذه المرة موجهة بشكل خاص إلى سوريا، وقد شارك فيها عدد كبير من العسكريين، خلافاً للسنوات الماضية. وشاركت مجموعتا قتال وعسكريون من فوج المظليين الـ13 (التنين) في التدريبات لمدة أسبوع في الصحراء الأردنية. يذكر أنه يوجد في الأردن أصلاً فرقة صغيرة من القوات الخاصة الفرنسية، إلا أنه تم تعزيزها مع بداية الأزمة السورية.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد