دمشق تدعم مهمة الصليب الأحمر في حمص
تمكنت الحكومة السورية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، أمس، من التوصل إلى اتفاق لمدة يومين يسمح بإخراج المرضى والمصابين في مناطق النزاع المسلح في حمص.
وقالت مصادر مسؤولة إن الاتفاق سيسمح لبعثتي الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري بالدخول لساعتين يومياً لمدة يومين إلى مناطق الحميدية وجورة الشياح وباقي المناطق التي يتحصن بها المسلحون للقيام بعلميات إغاثة لجرحى ومرضى وتقديم المساعدات الطبية والغذائية اللازمة.
وتقول تقارير إن ما بين 400 إلى 700 مدني محتجزون في تلك المنطقة، فيما تقول السلطات السورية إن جهودها لإخراجهم فشلت بسبب «رفض المجموعات المسلحة لذلك، وإصرارها على الاحتماء بهم».
ونص الاتفاق بين الطرفين على القيام بعملية إنسانية لمدة يومين في الأحياء التي يُحتجز فيها مدنيون لمدة ساعتين يومياً، وذلك بناء على طلب الصليب الأحمر الدولي من السلطات السورية، التي استجابت بدورها، وفقاً للمصدر.
وستقوم وحدات الصليب الأحمر، بمساندة من الهلال الأحمر السوري، بالدخول إلى مناطق النزاع لتنفيذ ثلاث مهمات أبرزها «إخراج جرحى ومرضى وكبار السن من المدنيين إلى مناطق آمنة، وإدخال مواد طبية ومساعدات آنية وغذائية، إضافة إلى تقديم دعم لوجستي تم الاتفاق على تفاصيله إلى منظمة الهلال الأحمر السوري». وأكد المصدر دعم الحكومة السورية للخطوة، مشيراً إلى أنه يمكن لدمشق أن تمدد عمل البعثة في حال طلبت المنظمة ذلك رسمياً.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان صدر في جنيف، أن «السلطات وافقت رسمياً على طلبنا والمجموعات المعارضة أعطتنا ضمانات باحترام الهدنة». وقالت مسؤولة عمليات الشرق الأوسط بياتريس ميغيفان روغو إن «أولويتنا الأولى هي إجلاء المرضى والجرحى نحو مناطق أكثر أماناً حيث يمكنهم تلقي العلاج». وأضافت «نريد أيضاً إجلاء المدنيين الذين كانوا غير قادرين على الفرار من منطقة المعارك».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد