دموع "ملك طاووس" لاتطفئ نيران "داعش"
الجمل: يعتبر اليزيديون الـ (ملك طاووس) بمنزلة ملاك الرحمة والخير، الذي ينأى بنفسه عن الوقوع في الآثام والخطايا، على النحو الذي يجعله في مرتبة الإله، الذي خلق الكون من البيضة الكونية، وبعد أن أحس بالندم، ظل يبكي لمدة 7 ألاف عام، وقد عبأت دموعه سبع جرار، ومن ثم فإن محتويات الجرار تستخدم حالياً في إطفاء نار جهنم...
أحياناً يتم نطق كلمة (ملك طاووس) بـ (ملاك طاووس) أو (ماليك طاووس)، والكلمات (ملك أو ماليك أو مالك) تعني في اللغات السامية الملك أي الحاكم، أما (الملاك) فهو مفرد الملائكة، والطاووس هو اسم يطلق على نوع من الطيور يتميز بالعرف والريش الملون بالأزرق والأخضر المشع والريش الخلفي الطويل، على نحو يمكن هذا الطائر من فرد ريشه الخلفي على شكل مروحة.
ورغم رفض المسيحيون والمسلمون وبعض الأديان الأخرى، لفكرة قداسة (ملك طاووس)، بل يعتبرون الطاووس رمزاً لـ (الشيطان)، واليزيديون يعرفون هذا الأمر، وتمنع الثقافة اليزيدية شيوع النطق بكلمة (ملك طاووس)، ويبررون ذلك بقولهم أن اسم الـ (رب) لا يجوز النطق به، وأن النطق به في حد ذاته يمثل نوعاً من التجديف والتدنيس في حق مقدساتهم... ويوجد أيضاً لديهم اعتقاد بأن كلمة (طاووس) قد تم أخذها من الكلمة الإغريقية (زيوس) والتي تعني الإله عند اليونان، وبالتالي يكون معنى ملك طاووس بهذا الفهم إشارة إلى ملاك الإله، أو ملاك الرب وهو فهم يتطابق بقدر كبير مع نظرة اليزيديين وفهمهم لـ (ملاك طاووس).
الجمل – قسم الترجمة
المصدر: ويكيبديا
إضافة تعليق جديد