"راسبيري باي" كمبيوتر بحجم الـ"فلاش ميموري"

ظهر في موقع eBay أخيرا جهاز الكتروني متطور يعتبر بمثابة نواة لتكنولوجيا مرتقبة قد تدشن فصلا ثوريا غير مسبوق في عالم الحواسيب، وهو الجهاز الذي يبشر بجعل جهاز الكمبيوتر الشخصي في حجم ذاكرة الفلاش ميموري او بطاقة الائتمان على ان يتم تشغيله من خلال توصيله مباشرة بمداخل أي جهاز تلفاز عادي.
الجهاز الثوري الجديد يحمل اسم "راسبيري باي"، ولا يتوافر منه حاليا سوى 10 نسخ فقط معروضة للبيع عبر موقع المزادات الانترنتي "eBay"، حيث يمكن لهواة جمع النسخ الأولى من الابتكارات التكنولوجية بسعر يفوق 3 آلاف دولار للجهاز الواحد.
لكن ذلك السعر لن يكون ذاته هو سعر جهاز "راسبيري باي" بعد الانتهاء من تطويره وطرحه للبيع بكميات تجارية، بل سينخفض السعر الى ما يوازي 25 دولارا أميركيا حسب توقعات خبراء على اطلاع بهذا الشأن.
ويقول أولئك الخبراء ان النسخة النهائية المتوقعة لهذا الجهاز الكمبيوتري الثوري ستكون شبيهة بإصبع الفلاش ميموري او ببطاقة الائتمان وسيكون من الممكن استخدامه بسهولة من خلال توصيله بمداخل اي جهاز تلفاز منزلي عادي لتظهر البيانات على شاشته.
وبالاضافة الى جهاز التلفاز، فإن مستخدم جهاز "راسبيري باي" المرتقب لن يحتاج سوى الى لوحة مفاتيح (كيبورد) وفأرة الكترونية (ماوس) ليصبح بذلك جاهزا للاستفادة من امكانات جهاز الكمبيوتر المصغر الذي سيكون من الممكن حمله في داخل حافظة النقود، جنبا الى جنب مع بطاقات الائتمان وما شابهها من أوراق شخصية. ولأن الجهاز لايزال في مراحله الاولى من التطوير، فإن نسخه الحالية المعروضة للبيع عبر الانترنت كبيرة الحجم نسبيا وتشبه الى حد كبير لوحات كمبيوتر Apple I التي كان ستيف جوبز وشريكه ستيف وازنياك قد انتجاها وسوقاها من كراجهما في العام 1976 ثم تطورت اجهزة Apple حتى وصلت الى الشكل المتعارف عليه حاليا.
ويؤكد مبتكرو ومطورو جهاز "راسبيري باي" ان حظوظه في التطور وفي تحقيق نقلة ثورية في عالم الحوسبة لن تقل بأي حال من الاحوال عن حظوظ أجهزة كمبيرتر Apple.

المصدر: النشرة الالكترونية اللبنانية