رحيل عزيز صدقي «أبو الصناعة المصرية»
خسرت مصر امس رئيس الوزراء الاسبق عزيز صدقي، «ابو الصناعة المصرية»، عن عمر يناهز 88 عاما.
وقال مدير مكتب صدقي، مصطفى أحمد، إن المسؤول المصري السابق كان يعالج في مستشفى في باريس منذ ثلاثة أيام من مضاعفات مرض السكري وتوفي هناك. وأضاف أن الفقيد نقل إلى مستشفى في القاهرة للعلاج أوائل كانون الثاني الحالي ثم سافر إلى باريس يوم الثلاثاء.
وأضاف مدير المكتب إن صدقي أجهد نفسه في الأسابيع الماضية في حضور اجتماعات في الإسكندرية يعقدها مهندسون يعارضون الحراسة القضائية المفروضة منذ سنوات على نقابة المهندسين بسبب مشكلات أحاطت بمجلس إدارتها. وأضاف أنه كان يسافر إلى المدينة الساحلية ويعود في اليوم ذاته.
وولد صدقي في أول تموز العام 1920 وحصل على شهادة في الهندسة من قسم العمارة في كلية الهندسة في جامعة القاهرة في العام .1944 كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد الاميركية في العام 1946 حيث اختار «تصنيع مصر» موضوعا لأطروحته.
وشغل صدقي منصب رئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات في العام .1972 ويقول سياسيون إنه أدى دورا بارزا في إعداد مصر لحرب ,1973 وهو العام الذي عين فيه مساعدا لرئيس الجمهورية، علما انه منصب شرفي.
ويعرف صدقي بأنه «أبو الصناعة المصرية» لدوره البارز في التصنيع في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. فقد شغل منصب وزير الصناعة في العام 1956 ثم منصب نائب رئيس الوزراء للصناعة والثروة المعدنية في العام ,1964 وشغل ايضا منصب وزير الصناعة والنفط والثروة المعدنية بين عامي 1968 و.1970
تصدى صدقي لعمليات بيع القطاع العام. وفي حزيران العام ,2005 قاد صدقي جماعة معارضة سميت «التجمع الوطني للتحول الديموقراطي» ضمت سياسيين ونوابا وصحافيين وأدباء وأساتذة جامعيين ووزيرا سابقا، وعملت على مناهضة «تحالف الفساد والاستبداد»، علما انها شملت كل ألوان الطيف السياسي المعارض من اليسار الى جماعة الاخوان المسلمين مرورا بالناصريين والوفديين وغيرهم. كما انضم صدقي العام الماضي إلى الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، المعارضة لحكم الرئيس حسني مبارك.
وقد نعاه المؤتمر القومي العربي في بيروت.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد