سعفة كان الذهبية لفيلم عن نهاية الحقبة الشيوعية في رومانيا

فاز المخرج الروماني كريستيان مونغيو، بجائزة "السعفة الذهبية"، والتي تعد أرفع جائزة يقدمها مهرجان "كان" السينمائي الدولي، عن فيلمه "4 شهور و3 اسابيع ويومان"، الذي يتناول واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً في رومانيا قرب نهاية الحقبة الشيوعية.
وفي ختام فعاليات الدورة رقم 60 للمهرجان، الذي تستضيفه مدينة "كان" الفرنسية، وقع اختيار لجنة التحكيم، برئاسة المخرج البريطاني ستيفن فريرز، مساء الأحد، للفيلم الروماني، من بين 21 فيلماً خاضت المنافسة على جوائز المهرجان.
يحمل الفيلم الروماني ملامح الفترة التي يتحدث عنها، قبل عامين من سقوط نظام تشاوسكو، من خلال قضية الإجهاض التي تشكل أرضية خصبة لاكتشاف معاني الصداقة والمسئولية والالتزام.
تدور الحكاية حول الطالبتين "أوتيليا" و"غابيتا"، اللتين تتشاركان الغرفة نفسها في السكن الطلابي لإحدى الجامعات الصغيرة، ويتبين أن الثانية حامل، وتبحث عن وسيلة للتخلص من الجنين، في مجتمع محافظ، وتحت قانون ينزل عقوبة شديدة بمن يقدم على ذلك العمل.
وتعقد "أوتيليا" العزم على مساعدة صديقتها، فتقصدان "مستر بيب"، الذي يُفترض أنه سيقوم بالمهمة لقاء مبلغ زهيد من المال، ولكن عندما يجتمع الثلاثة في غرفة داخل فندق رخيص لإنهاء المهمة، يتضح أن "غابيتا" في شهرها الرابع، وأن "بيب" لا يقبل بالمال، بل يشترط على الاثنتين ممارسة الجنس معه قبل القيام بالعملية.
أما الجائزة الكبرى، وهي ثاني جائزة يقدمها المهرجان، فكانت من نصيب المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، عن فيلمها "الغابة الحزينة"، الذي يتناول علاقة ملتبسة بين موظفة خدمات اجتماعية وعجوز ذي ماض أسود.
وذهبت جائزة أفضل مخرج، للرسام الأمريكي جوليان شنابل، الذي اتجه للإخراج مؤخراً، عن فيلمه الناطق بالفرنسية "لباس الغطس والفراشة"، والذي يحكي قصة واقعية، لمدير تحرير مجلة 'ايل' الفرنسية، الذي تعرض لحادث مؤسف، فقد على أثره النطق وصار مشلولاً، والذي يستطيع أن يقهر المرض عن طريق الخيال.
وقدمت لجنة التحكيم الجائزة الخاصة للدورة الـ60، للمخرج الأمريكي غوس فان سانت، والذي فاز فيلمه "الفيل"، بجائزتين لأول مرة في دورة العام 2003 لنفس المهرجان، هما أفضل أخراج وأفضل فيلم.

المصدر: CNN