سورية تنصب صواريخها باتجاه إسرائيل وطهران تحذر دول المنطقة من الإنخراط بالمخطط الإسرائيلي
نقل الزميل غسان بن جدو عن مصادر وصفها برفيعة المستوى قولها إن "سورية نصبت بطاريات صواريخ موجهة إلى فلسطين المحتلة"، وأنها مستعدة لتزويد المقاومة في لبنان بكل أنواع الأسلحة.
المصادر أكدت أن سورية ستزود المقاومة بأسلحة جديدة ونوعية لم تقدمها من قبل.
في هذه الأثناء عقد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مؤتمراً صحفياً لتلاوة بيان الحكومة السورية في ختام جلستها الاستثنائية المخصصة للعدوان الإسرائيلي على سورية.
الزعبي اعتبر أن العدوان العدوان الإسرائيلي على سورية "يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات"، وأن "تعقيدات ما يجري في المنطقة بعد هذا العدوان باتت أشد خطورة".
وقال الزعبي أن على من يمس بسيادة سورية وأمنها أن يتحمل تبعات ذلك، معتبراً أن "العدوان جاء في وقت تحقق القوات السورية انجازات على الأرض ضد التنظيمات التكفيرية التابعة للقاعدة".
وقال وزير الإعلام السوري إن بلاده "دولة لا تقبل الهوان ولا المس بسيادتها وأمنها الوطني"، وأنها "لن تتخلى أبداً عن خيارات المقاومة وكل من يختارونها"، مضيفاً إن "الخيارات الكبرى لها أثمان كبرى ولسنا نادمين أبداً على خياراتنا الوطنية وفي مقدمتها المقاومة".
الزعبي شدد أيضاً على أن "سورية ليست مكسر عصا لأحد ولن تكون.. وكل من يعتقد أنها قد تضعف واهم ومشتبه"، معتبراً أن الدعم الأمريكي التقني للمعارضة يوازي دعمها بالأسلحة الفتاكة.
من جهتها بعثت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما إن "استمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شأنه زيادة التوتر في المنطقة وجرها إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة وفي العالم".
الخارجية قالت إن طائرات حربية إسرائيلية قامت بعدوان جوي صاروخي من فلسطين المحتلة وجنوب لبنان باتجاه ثلاثة مواقع تابعة للجيش السوري تقع في شمال شرق جمرايا وفي ميسلون وفي مطار شراعي بمنطقة الديماس في دمشق وريفها.
وكشفت الخارجية السورية أن "العدوان أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين السوريين وأدى إلى تدمير واسع في هذه المواقع وفي المناطق المدنية القريبة منها".
وأكدت الوزارة أن هذا "العدوان الاسرائيلي السافر يأتي تاكيداً على التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية والتكفيريين التابعين لـ "جبهة النصرة" إحدى أذرع القاعدة بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الإرهابية بعد فشل محاولاتها مؤخراً في تحقيق سيطرة على الأرض".
وأكدت الوزارة "بطلان المزاعم التي أطلقتها إسرائيل في الآونة الأخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة إلى خارج الحدود السورية".
كما أشارت إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية تعتبر أن التصريحات الأمريكية التي سبقت وأعقبت شن الغارات المذكورة شجعت إسرائيل على القيام بعدوانها ووفرت غطاء سياسياً لها لخرق السيادة السورية في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
هذا واعتبر زير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن الهجوم الصهيوني على سورية تم بضوء أخضر أميركي، ويدل على "العلاقات بين الصهاينة والإرهابيين المرتزقة في سورية". وحيدي أكد أن "ما يقوم به الكيان الصهيوني سيقوي من الحركة المعادية له في المنطقة ويقصر من عمره".
من جهته نفى مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري الأنباء حول استهداف إسرائيل لأسلحة إيرانية في سورية، معتبراً أن "إيران لن تسمح للعدو بالعبث بأمن المنطقة"، ومؤكداً أن المقاومة سترد على العدوان الإسرائيلي على سورية.
أما قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بور دستان فقد اعتبر أن الجيش السوري قادر على صد أي هجوم تتعرض له من قبل أي عدو خارجي ولا حاجة فعلية لنتدخل لمساعدة الجيش السوري في الرد على أي اعتداء.
ولكن بور دستان أبدى في الوقت ذاته استعداد بلاده لتدريب الجيش السوري إن لزم الأمر.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أكد أن العدوان الإسرائيلي على سورية لن يبقى دون رد ساحق يزيل كافة أنواع الظلم في المنطقة، كما حذر دول المنطقة من الخوض في المخطط الإسرائيلي والإنجرار خلف اللعبة الإسرائيلية الهادفة لتدمير البنى التحتية والعلمية في سورية.
مهمان برست أكد أن كيان الاحتلال الاسرائيلي يخطط لجر الدول الغربية للدخول إلى المستنقع السوري وشدد على أنه في حال إرتكبت الدول الغربية هذا الخطأ فلن تتمكن من الخروج منه ببساطة.
وكان مهمان برست أدان في وقت سابق اليوم العدوان الإسرائيلي على منطقة جمرايا في ريف دمشق، معتبراً أن العدوان يهدف لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها. كما طالب مهمان برست دول المنطقة بالتحرك والوقوف بشكل حازم أمام هذا العدوان متهماً "كيان الإحتلال بالعمل على خلق الفتنة المذهبية بين الدول الإسلامية بما يمكنه من تفجير المنطقة من خلال اللعب على الوتر القومي والطائفي".
المصدر: الميادين
إضافة تعليق جديد