سيناء: غارات جوية تقتل 13 تكفيرياً
وجه الجيش المصري ضربة عنيفة للجماعات التكفيرية في سيناء، إذ قُتل 13 عنصراً جهادياً وأصيب سبعة آخرون في سلسلة غارات شنتها القوات الجوية على بؤر الإرهاب في شبه الجزيرة المصرية، في وقت بدا أن أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" يستعدون لمزيد من التصعيد في الشارع، بعد فترة هدوء نسبي، وهو ما تبدّى في استئناف التظاهرات العنيفة في الشارع، ومحاولة من بعض العناصر "الإخوانية" استحداث بؤرة للاعتصام في إحدى ضواحي القاهرة.
وفي سياق العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة للقضاء على البؤر "التكفيرية" في سيناء، أعلن المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع "فايسبوك"، إنه "في إطار متابعة نتائج القصف الجوي الليلي لأربعة منازل تابعة للعناصر التكفيرية الشديدة الخطورة الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية في جنوب الشيخ زويد مساء أمس (الأول)، أكدت المعلومات مقتل 13 عنصراً تكفيرياً وإصابة سبعة آخرين أثناء اجتماعهم في منزل التكفيري سليمان الهميش الشهير بـ(أبو عمر)".
وأضاف العقيد محمد علي أن عمليات القصف الجوي أدت إلى "تدمير المنازل الأربعة المشار إليها بملحقاتها، إلى جانب عربة دفع رباعي مجهزة برشاش مضاد للطائرات من عيار 14.5 ميللمتراً".
إلى ذلك، قُتل ضابط بالجيش، فجر أمس، بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين استوقفوا سيارته بالقرب من منطقة المليز في شمال سيناء.
كذلك، أسفر انفجار عبوتين ناسفتين محليتي الصنع بالقرب من معكسر الأمن المركزي في طريق مصر - إسكندرية الصحراوي، والواقع في نطاق محافظة الجيزة، عن إصابة مجند وتدمير واجهات المحال التجارية.
في سياق موازٍ، واصلت جماعة "الإخوان المسلمين" تظاهراتها المصحوبة بالعنف، للاعتراض على الإطاحة الشعبية للرئيس المعزول محمد مرسي خلال "ثورة 30 يونيو".
ونظم أنصار "الإخوان" تظاهرات محدودة انطلاقاً من مساجد عدّة في القاهرة والجيزة وعدد من محافظات مصر عقب صلاة الجمعة.
وشهد معظم هذه التظاهرات اشتباكات بين أنصار الجماعة وقوات الأمن.
في المقابل، عززت قوات الشرطة وجودها في الميادين الرئيسية وبجوار الأقسام والمنشآت الشرطية تحسباً لقيام أنصار "الإخوان" في تنفيذ أعمال تخريب أو عنف.
ونجحت قوات الأمن المركزي، بعد أقل من ساعة من إعلان جماعة "الإخوان" عن تنظيم اعتصام في ميدان "النعام" في ضاحية عين شمس في القاهرة، في إخلاء الميدان الواقع بين منطقتي المطرية وعين شمس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر الجماعة والشرطة، أطلقت خلالها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، فيما رد "الإخوان" بإطلاق الألعاب النارية وإضرام النيران في إطارات السيارات.
وكان عناصر من "الإخوان" قد عمدوا إلى تدشين منصة في ميدان "النعام"، معلنين عبر مكبرات الصوت عن تنفيذ اعتصام مفتوح هناك، فيما انتشر عدد من الملثمين على مداخل الميدان ومخارجه، وشكلوا لجاناً شعبية، ووضعوا عدداً من مكبرات الصوت فوق أعمدة الإنارة.
ووقع تبادل لإطلاق الأعيرة النارية بين أنصار "الإخوان" وأهالي منطقة عين شمس عشوائياً، واستمر حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، فيما تدخل على الفور عدد من أهالي المنطقة، وبدأوا يقذفون الحجارة على "الإخوان" في محاولة منهم لإبعادهم عن منطقتهم.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، فى بيان أصدرته أمس، وقوع ما يقرب من ثلاثين حالة إصابة خلال الاشتباكات التي وقعت أمس، في القاهرة، نافية وقوع حالات وفاة خلال الاشتباكات.
ومن جانبها، حذرت وزارة الداخلية أمس من أنها ستعتقل أي شخص يحرّض على العنف، خصوصا ضد قوات الأمن عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها اعتقلت الخميس الماضي عشرة أشخاص لقيامهم بإنشاء صفحات على موقع "فايسبوك" تحض على العنف، موضحة أنها ستنشر صور المعتقلين الذين قالت إنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وقالت الوزارة فى بيان إن السلطات المعنية داخل الوزارة ستستخدم الوسائل التكنولوجية لملاحقة من يحرّضون على العنف أو من يشرحون عبر الإنترنت كيفية صنع متفجرات، حيث كانت قد قامت مجموعات تابعة لجماعة الإخوان بتدشين صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" توضح خطوات عمل المولوتوف بالتفصيل، وحملت هذه الصفحات أسماء كثيرة أبرزها "حركة مولوتوف".
فى سياق آخر، يدخل اليوم قرار الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، الصادر يوم الاثنين الماضي، بترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى رتبة المشير، حيز التنفيذ، بعد نشره في الجريدة الرسمية، ليصبح بذلك السيسي المشير التاسع في تاريخ الجيش المصري منذ "ثورة يوليو" في العام 1952.
أحمد علام
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد