سيناتور ولاية فرجينيا يرى أن نجاح الأسد في الإنتخابات سيغير الرأي العام الأمريكي تجاه سورية
أكد السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن الشعب السوري أحرز في الثالث من حزيران الجاري نصرا مدويا بمشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية مثبتا للعالم أنه يتحدى بإرادته ووحدته غطرسة الإرهاب ويدعم بقوة رئيسه بشار الأسد متطلعا معه إلى مستقبل مليء بالاستقرار والتقدم.
وفي حديث لـ سانا عبر وسائل الاتصال الحديثة شدد سيناتور ولاية فرجينيا الأمريكية على ضرورة إحداث تغير سياسي أمريكي غربي تجاه سورية التي يجب أن تكون حليفة في الحرب ضد الإرهاب بدلاً من دعم البربريين الإرهابيين والمدعومين من قبل بعض الاطراف الامريكية والغربية والعربية من خلال التسليح والتدريب والتمويل وارسالهم إلى سورية لقتل المدنيين الأبرياء وبث الفوضى في البلاد.
واستعرض السيناتور بلاك رسالتيه للرئيس الأسد حيث شكر في الأولى الجيش العربي السوري على شجاعته وبسالته في حماية المدن السورية واعادة الأمن والامان وأبدى في الثانية إعجابه بوحدة الشعب السوري وتسجيله النصر المدوي من خلال وقوفه إلى جانب قيادته في محاربة الإرهاب ورسم مستقبل سورية متمنيا أن تتجاوز سورية محنتها وتستعيد أمنها وسلامها.
وأوضح السيناتور أن رسالته الأولى الموجهة للرئيس الأسد حظيت بتغطية إعلامية امريكية واسعة لانها أدهشت الرأي العام الامريكي بجرأتها في قول الحقيقة عن سورية رغم وجود بعض الوسائل الإعلامية التي ابدت استياءها من ذلك في حين لم تلق الرسالة الثانية نفس التغطية بسبب خشية بعض وسائل الإعلام الأمريكية المعروفة ان يؤثر ذلك على مصداقيتها المضللة حول الأحداث في سورية وخاصة في فترة الانتخابات الرئاسية التي لم يستطيعوا خلالها حجب أو تشويه حقيقة مشاركة أبناء الشعب السوري الكثيفة فيها لانه كان واضحا على الملأ قوة إرادة السوريين واستقلالهم في تقرير مصير بلادهم.
وقال السيناتوربلاك ..” ان الشعب الأمريكي الذي وقع ضحية الإعلام الامريكي والغربي المزيف حول ما يجري في سورية بات يدرك تدريجيا افتقاد هذا الإعلام للموضوعية وان من يطلقون على أنفسهم الثوار هم إرهابيون مرتبطون بتنظيم القاعدة وبالتالي اصبح مؤمنا بضرورة أن يكون هناك نقلة نوعية وتغير سياسي تجاه سورية”.
وتطرق السيناتور بلاك الى التشويش والخداع الإعلامي الذي حصل حول إطلاق غاز السارين في الغوطة الشرقية مؤكدا أن النظرية القائلة “إن القوات السورية استخدمت غاز السارين كانت عبثية منافية للعقل ومزيفة بشكل واضح ومقصود” فالسعودية وتركيا وغيرها هي من تملك الدوافع وراء هذا الفعل لتوجيه ضربة عسكرية على سورية التي كانت في المقابل متعاونة بشكل كبير مع كل المساعي والجهود الدولية والأممية لكشف الانتهاكات الانسانية التي تحصل على أرضها.
ونوه بلاك الى ان هناك دولا غربية وعربية عديدة مولت وخططت لما حدث في سورية موضحا ان السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد بدأ بدعم واعد ومعلن للمجموعات الإرهابية منذ وصوله الى سورية في كانون الثاني عام 2011 برز في اول زيارة تحريضية له لمدينة حماة في شهر تموز من نفس العام حيث أكد لهم حينها دعم حكومته الكامل لهم.
وقال: ” كانت هناك خطة لمهاجمة ليبيا للحصول على كل الأسلحة التي كانت بحوزة النظام الليبي السابق لإرسالها إلى لبنان وتركيا وبعدها إلى سورية وقد نفذ هذا المخطط وتم تفجير ليبيا وتحطيم بنيتها التحتية ولذلك تشهد ليبيا هذه الفوضى العارمة”.
وتمنى سيناتور فرجينيا أن يعم السلام على أرض سورية وشعبها الذي ينتمي الى حضارة إنسانية وتاريخية حملت رسالة المحبة والسلام على مر العصور و”أن يحقق الجيش العربي السوري انتصارات قادمة في حربه ضد الإرهاب”.
وكالات
إضافة تعليق جديد