شرطة العدو تعتقل عدداً من الدروز بعد مهاجمة سيارة كانت تقل جرحى جبهة النصرة

إعتقلت الشرطة الإسرائيلية، ليل الثلاثاء، عدداً من الدروز بعد هجوم على سيارة إسعاف قرب قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، كانت تنقل جريحين سوريين إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة للعلاج.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم اعتقال تسعة دروز بعد مهاجمة حشد منهم مساء الإثنين، في القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية، سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما، فقتل أحدهما في حين أن الآخر في حالة حرجة، وذلك بعد هجوم سابق على سيارة إسعاف أخرى في قرية حرفيش في الجليل.
وقال بيان صادر عن الشرطة إنه "تم إجراء موجة اعتقالات واسعة ليلاً لمشتبه فيهم شاركوا في حادثي مهاجمة سيارات إسعاف عسكرية بالقرب من مجدل شمس في هضبة الجولان وبالقرب من حرفيش".
وأكد المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي المايجور ارييه شاليكار أنه "لا يوجد تغيير" في سياسة إسرائيل بتقديم علاج طبي "إنساني" للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك..
وفي سياق آخر، أعلن وزير إسرائيلي شطب منظمة "بتسيلم الحقوقية" الإسرائيلية ومنظمات أخرى "معادية" للدولة العبرية، من قائمة المنظمات المعتمدة لأداء الخدمة المدنية البديلة عن الخدمة العسكرية، وذلك بعدما استند لهذه المنظمة تقرير أممي عن الحرب الأخيرة على غزة.
وسأل الوزير المسؤول عن برنامج الخدمة المدنية اوري ارييل في تصريح لـ"الإذاعة الإسرائيلية": "هل يفترض بدولة إسرائيل أن تُموّل أولئك الذين يعملون ضدّها وضدّ جنودها؟ هناك حدود".
وأضاف أنه أمر بشطب المنظمات "المعادية" لإسرائيل من قائمة المنظمات المعتمدة لأداء الخدمة المدنية، مؤكداً أن الأمر "لا يتعلّق ببتسيلم وحدها. ليست منظمة واحدة، ربما تكون هناك منظمات عدة والقرار يسري عليها كلها".
وفي رد فعل أولي على قرار الوزير، قالت المتحدثة باسم "بتسيلم" ساريت ميكايلي إن "موادنا متوفّرة على الإنترنت واللجنة قرأتها عبر الإنترنت وأخذتها واستخدمتها".
وأضافت "في الواقع نحن لم نزود اللجنة بشيء (...) ولكننا فخورون جداً بالبحث الذي قمنا به عن عملية الجرف الصامد"، الإسم الذي أطلقته إسرائيل على حربها على قطاع غزة.
واعتبرت ميكايلي أن قرار الوزير هدفه "صرف الأنظار" عن تقرير الأمم المتحدة الذي انتقد بشدة الدولة العبرية على هجومها على غزة.
ويأتي قرار شطب هذه المنظمات غداة نشر لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، تقريراً استند في جزء منه إلى أبحاث قامت بها "بتسيلم"، وخلص إلى "احتمال أن تكون إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب"، خلال الحرب على غزة صيف العام 2014.
ويمكن للإسرائيليين الذين يتم إعفاؤهم من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، غالباً لاعتبارات دينية، أن يتطوعوا لأداء خدمة مدنية في منظمات، ما يسمح لهم بالإستفادة من نفس الإمتيازات التي يحصل عليها المستوطنون الذين أدوا الخدمة العسكرية.
وأفردت لجنة التحقيق الأممية حيزاً من تقريرها، للأبحاث التي قامت بها "بتسيلم" حول الحرب التي أوقعت حوالي 2200 شهيد في الجانب الفلسطيني، غالبيتهم مدنيون، و73 في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم عسكريون.

وكالات