شركات البريد والشحن أسعار متفاوتة وخدمات متميزة
الحكاية بدأت منذ قدم التاريخ وكان يقوم بها «رسل» مختصون ينقلون الرسائل والهدايا بين الملوك والحكام، ومارسها رجال مختصون وكذلك المسافرون العاديون، كانت الوسائل بدائية ثم تطورت تباعاً حتى وصلت إلى السيارات الخاصة بالشحن والطائرات أيضاً
والهدف إيصال حاجة معينة لشخص ما بما يوفر عليه الوقت والمال وعناء السفر، هذه الحاجة قد تكون رسالة أو مالاً وتصل إلى حدود الأجهزة الكهربائية والمفروشات والبضائع والسيارات... إلخ وما يهمنا هنا هو الشحن الشخصي وليس الشحن التجاري، والمؤسسة العامة للبريد منذ إحداثها عام 1975 كانت السباقة في تقديم هذه الخدمة من خلال شبكة المكاتب التي تمتلكها في المحافظات والمقدرة بـ/400/ مكتب بريدي تقريباً وتمارس كما يقول: محمد زكريا معاون المدير العام كافة الخدمات، من شحن ونقل الطرود والرسائل والحوالات البريدية، والتعرفة التي نتقاضاها تعتبر الأرخص بالنسبة للشركات الخاصة التي تقدم نفس الخدمات، كما تقدم المؤسسة خدمة البريد العاجل والبعائث مثل الرسائل والبطاقات والمطبوعات والرزم الصغيرة وكل ما يمكن إرساله وما يسمح بتداوله وشعارها السرعة والوثوقية، الضمان بالإضافة للأسعار التنافسية.
وأضاف زكريا: تقوم المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المختصة بما يضمن عدم تجاوز الأنظمة والقوانين المعمول بها، حيث يتواجد وبشكل دائم عناصر جمارك ومراقبون من الصحة والأمن للتأكد من محتوى الطرود ومطابقته للشروط وهذا غير متوفر في باقي شركات الشحن. وعن أجور الشحن لدينا نحن ننقل الطرود حتى وزن /30/ كغ ونقدم خدمة الحوالات الفورية وبالنسبة لأجور الحوالات المالية فهي ليرة سورية لكل ألف ليرة وتصل قيمة المبالغ المسموح تحويلها حتى /50/ ألفاً للأشخاص و/250/ ألف ل.س للقطاع العام وأسعار خدمات الطرود البريدية الداخلية فحسب أوزانها والحد الأقصى /30/ كغ كالتالي
من 1كغ حتى 10 كغ / 25ل.س.
من 10كغ حتى 20 كغ/ 50ل.س.
من 20 كغ حتى 30 كغ/ 75ل.س.
وخدمة الطرود تشمل الأجهزة الكهربائية والمنزلية والبضائع المتنوعة ضمن ما تسمح به القوانين الجمركية والصحية..إلخ
- أما بالنسبة للقطاع الخاص ومن خلال جولتنا فقد وجدنا ثلاثة أنواع لشركات الشحن ونقل البريد والبضائع داخل وخارج القطر.
أولاً: الشركات المرخصة والتي تقوم بممارسة عملية الشحن ونقل الطرود يبلغ عددها أكثر من /45/ شركة بريدية بموجب النظام الصادر عن وزارة الاتصالات والتقانة.
ثانياً: شركات النقل والشحن المحدثة وفق قانون الاستثمار رقم /10/ لعام 1990 والتي تقوم بنقل البضائع والركاب ولها رحلات محددة ومنظمة وأسعار خدمات الشحن والبريد لديها متقاربة.
ثالثاً: الشركات التي تمارس عملها دون ترخيص وبشكل غير نظامي وهذه يجري حالياً دراسة وضعها في وزارة النقل.
وهناك شركات خاصة لنقل الركاب تمارس عمل الشحن والبريد ونقل الطرود والبضائع وبشكل غير معلن، وعن تعرفة الشحن فهي متفاوتة بين شركة وأخرى وحسب حجم ووزن البضاعة والمكان المراد إيصال البضاعة إليه.
- يقول «كمال» المسؤول عن الشحن في إحدى شركات النقل المحدثة وفق قانون الاستثمار رقم/10/ لدينا خدمة شحن متميزة وسريعة وأسعارنا منافسة، نقدم خدمات الحوالات المالية والرسائل والطرود والبضائع ولا نقف عند نوع معين من البضائع، نحن ننقل المطبوعات والمواد الزراعية والصناعية والأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية كالسمك واللحوم والزيوت... الخ ولدى الشركة مكاتب في أغلب أحياء دمشق وفي حال رغبة الزبون يمكن إرسال البضاعة إلى المكان الذي يريده والزيادة علىالأجور خفيفة ولا تتجاوز 10٪ على الأجر الكامل، وحول رقابة المواد قال كمال: بالنسبة للأجهزة الكهربائية نطلب الفواتير إذا كانت وطنية وفي حال كونها مستوردة نطلب بيان الجمارك وهناك تعميم صدر بتاريخ 26/1/2010 عن الجمارك العامة يطلب ويحدد آلية الشحن وشروطها وفي حال ورود معلومات عن مخالفة التعليمات تحجز السيارة الشاحنة والبضائع ويتم التحقيق في الموضوع.
- وعن أسعار الشحن وخدمات البريد في الشركات المختلفة وجدنا:
الطرود كل طرد يزن ا كغ وأقل بين 35- 45 ل.س وما يزيد 10 ل.س عن كل كيلو غرام عليه أو طرد حفير بين 50-65 ل.س وفي بعض الشركات إذا كان الحجم كبيراً والوزن قليلاً تكون الأجور تقديرية حسب الحجم والوزن معاً.
الحوالات المالية من 1000 ل.س حتى 10000 ل.س/ 50 ل.س.
من 10000 ل.س حتى 25000 ل.س/ 75 ل.س.
من 25000 ل.س حتى 50000ألف/ 100 ل.س.
أكثر من 150 ألف ليرة/ 1 بالألف.
أكثر من مليون ليرة/ لكل مليون 400 ل.س.
أما أجور شحن الأدوات الكهربائية والمنزلية فكانت غسالة عادية أوتوماتيك بين 200-350 ل.س
تلفزيون + براد حسب القياس من 250 - 400 ل.س
المفروشات حسب الحجم الذي تأخذه في السيارة وأجرة السيارات المتوسطة الحجم المغلقة 8000 ل.س وهكذا تحسب البضائع المشحونة فإذا أخذت ربع السيارة /2000/ ل.س وهكذا أجرة نقل سيارة سياحية بين 7000- 12000 ل.س حسب السيارة والمكان المراد شحنها إليه بعض الشركات المخالفة تحاول مفاوضة الزبون وتستغل حاجته .
- أحمد الذي التقنياه في إحدى شركات الشحن يقول: أعمل في مؤسسة صحفية خاصة أقوم بإرسال المطبوعات إلى مكاتبنا في المحافظات، الأجور مقبولة الخدمات سريعة وبعيدة عن التعقيدات ولكن أكثر الشركات لا تغطي كل مناطق القطر وعلى رأسهم المناطق الشرقية فهي بعيدة وليست رابحة، وعن عدم استخدام خدمات الشحن في مؤسسة البريد قال: أجهل وجود خدمة شحن في المؤسسة وأعرف بوجود خدمة إرسال الرسائل كما أنني لا أعرف مكان وجود مكاتبها - وكمؤسسة حكومية أخشى الاجراءات الروتينية، بينما المكتب وسط البلد وتصل بضاعتنا بشكل سريع،وتلاحظ وجود الاهتمام والمتابعة من خلال الاتصال بك هاتفياً.
هذا الكلام أكده معاون مدير عام مؤسسة البريد فهو يعترف أن الترويج والدعاية والإعلان عن الخدمات لا يزال خفيفاً مقارنة بالشركات الخاصة، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها كالاجراءات المبسطة وإبلاغ العميل عن البضاعة المشحونة له إضافة للبرستيج الخاص بها ولطافة موظفيها، مؤسسة البريد لديها في دمشق /25/ مركزاً موزعة في أحياء المدينة كافة ولديها ضمانات للبضاعة التي تشحنها وتعمل ضمن القوانين والأنظمة بعض الشركات تمارس عملها بشكل غير شرعي وتستغل حاجة المواطنين في تحديد أسعارها وخصوصاً في الشحن الخارجي.
في الختام وجود كل هذه الشركات قدم للمواطن خدمات متميزة وسهل عليه عملية الشحن وإرسال البريد وتبقى عملية الالتزام بشحن المواد المسموح بها ووجود تعرفة نقل موحدة لكل الشركات أسوة بتعرفة نقل الشركات التي تصدرها وزارة الاقتصاد.
نديم معلا
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد